القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

روما: فعاليات فلسطينية وإيطالية تحيي يوم النكبة

روما: فعاليات فلسطينية وإيطالية تحيي يوم النكبة

الثلاثاء، 24 أيار، 2011

أحيت فعاليات فلسطينية وايطالية، اليوم الخميس، في مهرجان خطابي، ذكرى النكبة الـ 63 في العاصمة الايطالية روما، كما زرعت شجرة زيتون في حديقة دائرة الحكم المحلي بساحة تشني تشتا، في روما، تعبيرا عن الأمل والسلام، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وحضر المهرجان، الكاتب سلمان ناطور والمطران هيلاريو كابوتشي، ورئيسة جمعية أصدقاء الهلال الأحمر الفلسطيني باتريتسيا تشكوني، ورئيس دائرة الحكم المحلي ساندرو ميدتشي، ونشطاء سلام وعدد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية.

وقال المتحدث الرئيس في المهرجان، الكاتب ناطور: لقد استطاعت إسرائيل بالقوة اغتصاب وطننا، واستولت على الأرض وسيطرت على حياة كل مواطن فلسطيني، ولكن هناك أمران لا يمكن أن تأخذهما، عدالة قضيتنا وثقافتنا، وكل شيء خارج عن هذا يزول، فالقوة العسكرية تزول ولكن العدالة تبقى، وفي الماضي كانت المعادلة بين قوي وضعيف، أما الآن فقد أصبحت بين صاحب حق والمعتدي على هذا الحق.

وتطرق لقانون الكنيست الإسرائيلي الرامي إلى معاقبة كل من يحتفل بيوم النكبة، قائلا: 'قبل شهرين، سن الكنيست قانون يمنعنا من المشاركة وإحياء ذكرى النكبة، وهم يعتقدون بغبائهم الشديد، أننا سننسى ما حدث منذ 63 عاما مضت، لكننا وبعد مضى 63 عاما ، يتذكر كل فلسطيني البلد التي هجر منها، ونحن الآن نحيي ذكرى النكبة أكثر من أي وقت مضى، فنحن نتذكر كل ما حدث عام 48، من مذابح وتهجير وتدمير للقرى، وكيف لنا أن ننسى الأرض والشجر والزيتون، الذي يشهد ما كانت عليه فلسطين تلك الأيام، وقصصها التي ننقلها لأطفالنا لكي لا ننسى'.كما فنًد ناطور الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدا أن 'فلسطين لم تكن صحراء، كما قالوا وادعوا، لقد كانت ورشة حضارية قبل النكبة، فقد كان هناك 35 صحيفة، وحركه مسرحية وثقافية وترجم الأدب العالمي الروسي والانجليزي والأوروبي، وكانت صناعة الزيت والصابون والصناعة الثقيلة والزراعة المتطورة.

وأضاف: 'هم يكذبون عندما يقولون إنهم جلبوا الحضارة الأوروبية، ففي عام 48 ضربوا الحضارة الفلسطينية وعملوا على تدميرها، وبشكل همجي ووحشي دمروا المعالم الحضارية فهدموا جميع البيوت الجميلة التي تميز الذوق الفلسطيني، وبنوا بدلا منها البيوت الأوروبية الحديثة الغريبة عن طبيعة فلسطين وظروفها، وقطعوا الشجر وزرعوا شجر الصنوبر شديد الاشتعال، وهذا ما حدث في حريق جبل الكرمل، بينما صمد شجر السنديان، فهم يتصرفون ضد الإنسان والطبيعة، فقد شوّهوا الجبال بشق الطرق و اقتلعوا أشجار الزيتون التي عمرها مئات السنيين. وختم قائلا: 'إن يتصرف بهذه الطريقة لا يحق له العيش في هذا المكان وعليهم أن يختاروا، فنحن ندعوهم للسلام ولكن لسلام عادل كريم ومشرف، ولقد عاش اليهود داخل المجتمعات العربية والإسلامية لمئات السنين وساهموا في الحضارة العربية والإسلامية ولم يحترمهم أي شعب آخر مثلنا، ولكن أن يعيشوا بيننا كغزاة فهذا لا يمكن أبدا، فالإصرار على حق العودة رسالة سلام، وهذا ما نقوله في كل يوم وفي كل ذكرى للنكبة.

بدورهم، عبر المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، الذي تعرض طوال السنيين الماضية إلى أسوأ أنواع الاحتلال، ورغم هذا استطاع أن يحافظ على هويته و ثقافته، وأن يصمد في وجه الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

وطالبوا بضرورة قيام الدولة الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته وفقا لأخلاق ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والشرائع الدولية.