القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رياض المالكي: حل القضية الفلسطينية كفيل بالقضاء على التطرف في المنطقة

رياض المالكي: حل القضية الفلسطينية كفيل بالقضاء على التطرف في المنطقة


الخميس، 10 أيلول، 2015

قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي «ان القضية الفلسطينية محورية وحلها كفيل بالقضاء على التطرف».

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر باريس المخصّص لضحايا العنف بسبب العرق والدين في الشرق الأوسط الذي عقد في العاصمة الفرنسية بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند وترأسه وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس مع نظيره الأردني ناصر جودة.

وأضاف المالكي قوله: «على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته وبذل جهود اكبر لحل القضية الفلسطينية الكفيلة بالقضاء على التطرف .ان الإحباط نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يولد التطرف والإرهاب»، لافتا النظر الى ان «نسبة التعليم في الشرق الأوسط عالية».

وأشار وزير الخارجية الى المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون جراء الانتهاكات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين بحق المواطنين العزل. وحذر من خطورة الاقتحامات المتكررة من المتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى.

ويهدف المؤتمر لبحث التدابير العملية لمعالجة جميع الجوانب الخاصة بوضع ضحايا العنف المستند إلى العرق والدين في الشرق الأوسط. ويشارك فيه ستون وفدا وممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المنعقد بعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 27 آذار / مارس الماضي.

وبحث المشاركون سبل تلبية احتياجات السكان المعرّضين للخطر وتحضير العودة الطوعية والدائمة للنازحين وتيسيرها وتعزيز الحلول السياسية التي تحترم حقوق الإنسان وتصون التنوع الثقافي والديني في الشرق الأوسط.

وطالبوا بضرورة إنهاء إفلات مرتكبي الجرائم ضد السكان بسبب انتمائهم العرقي أو معتقداتهم الدينية من العقاب على اعتبار بعض هذه الجرائم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. وفي ختام اعمال المؤتمر قرر المشاركون اعتماد «خطة عمل» وفقا لما أعلن عنه في نيويورك في 27 آذار/ مارس الماضي.

كما بعث وزير الخارجية الفلسطيني رسالة عاجلة إلى ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أكد فيها على شكر وتقدير القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية لها شخصياً وللاتحاد الأوروبي ودوله على المواقف الإنسانية الشجاعة التي اتخذوها تجاه مشكلة موجات المهاجرين التي تتدفق باستمرار إلى دول الاتحاد عامة. وشكرها أيضاً على مواقفهم تجاه المهاجرين الفلسطينيين الذين اضطروا إلى اللجوء الثاني من عدة أقطار في الإقليم، أهمها سوريا والعراق.

وفي ضوء توجيهات الرئيس محمود عباس شدد وزير الخارجية على استعداد وجاهزية دولة فلسطين لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا في أراضي دولة فلسطين مع الاحتفاظ بحقوقهم كلاجئين فلسطينيين وفقاً للقانون الدولي.

وطالب الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح لهؤلاء اللاجئين بالعبور إلى الأراضي الفلسطينية. وأوضح استعداد الفلسطينيين لفتح بيوتهم لاستقبالهم.

كما تمنى المالكي في هذه الرسالة على جميع الدول توفير الإمكانيات المالية اللازمة للسلطة لتمكينها من القيام بهذا الواجب الوطني والإنساني. فالوطن فلسطين أولى بأبنائه بدلاً من الشتات والمخيمات واللجوء الأول والثاني.

من جانب آخر وصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى العاصمة الفرنسية باريس أمس لترؤس اللجنة الوزراية الفلسطينية – الفرنسية المشتركة. ورافقه وزير الخارجية رياض المالكي ووزير المالية شكري بشارة ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي صبري صيدم ووزيرة الاقتصاد عبير عودة وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يلتقى الحمد الله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وعددا من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين لبحث اخر التطورات السياسية والاقتصادية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وسيشرف رئيس الوزراء على أعمال اللجنة المشتركة التي ستفضي الى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية ويعمل على دعم قطاعات حيوية لتلبية احتياجات المواطنين لا سيما في المناطق المسماة «ج» والقدس الشرقية وغزة.

المصدر: القدس العربي