جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

اتهم القيادي السابق فيما يسمى بكتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين، زكريا الزبيدي، محققي السلطة في سجن أريحا بأنهم يمارسون التعذيب بحق المعتقلين وبأنهم لا يلتزمون بالقانون.

وأضاف الزبيدي في تصريحات صحفية له اليوم أنه احتجز في زنازين غير صالحة للبشر، وتعرض للتعذيب الذي يتعارض مع القوانين الدولية حسب قوله.

وأردف "إن أجهزة السلطة الأمنية تلاعبت بالقوانين من أجل تمديد اعتقالي؛ ففي المرة الأولى التي تم تمديد اعتقالي بتهمة مقتل جوليانو، وفي المرة الأخيرة تم تمديد الاعتقال بتهمة مقتل العقيد الرخ علما أنني وقتها كنت معتقلا لديهم في السجن، حتى وصلت الأمور لتوجيه تهم لي بالتخابر مع الاحتلال، ومساعدته في اغتيال نشطاء الانتفاضة، وتهم بامتلاك ملايين الدولارات بطرق غير شرعية".

وتساءل الزبيدي عن مجريات التحقيق، مستهجنا طريقته وأهدافه قائلا "انصب مسار التحقيق معي حول فترة عملي خلال الانتفاضة، وكيفية امتلاكي السلاح، رغم أن التهمة التي أوقفت عليها هي إطلاق النار على المحافظ قدورة موسى".

وفي اتهام مبطن لأجهزة السلطة الأمنية قال الزبيدي "الأجهزة الأمنية استطاعت إلقاء القبض على مطلقي النار على منزل المحافظ الراحل قدورة موسى في غضون يومين، كما ألقوا القبض على قاتلي العقيد هشام الرخ في غضون ثمانية أيام، لكن لماذا لم يتم إلقاء القبض على قاتلي المخرج جوليانو خميس، رغم مضي أكثر من عامين على الحادثة؟".

يذكر أن الزبيدي اعتقل لخمسة أشهر ونصف في سجن أريحا في أعقاب حملة اعتقالات واسعة شنتها أجهزة السلطة بجنين على خلفية إطلاق النار على منزل محافظ جنين السابق قدورة موسى ووفاته إثر ذلك.

ويشار في هذا الصدد إلى أن عددًا من كوادر حركة فتح ممن أفرج عنهم مؤخرًا، وكانوا اعتقلوا في الحملة الأمنية الأخيرة للسلطة بجنين قالوا لكوادر من حماس زاروهم عقب الإفراج عنهم "لقد شعرنا اليوم بما عانيتم منه لخمس سنوات من تعذيب في سجون السلطة وممارسات يندى لها الجبين".