القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

زيارة من نوع خاص لعائلة الأسير خضر عدنان في المستشفى

زيارة من نوع خاص لعائلة الأسير خضر عدنان في المستشفى
 

الخميس، 01 آذار، 2012

هي زيارة من نوع خاص تلك التي جمعت عائلة الشيخ خضر عدنان بزوجها في مستشفى "زيف" في مدينة صفد يوم الأربعاء (15-2) بعد 60 يومًا من دخوله إضرابه عن الطعام وبعد الحصول على قرار استثنائي من قبل سلطات الاحتلال للسماح بالزيارة.

دخلت أم عبد الرحمن وابنتاها معالي (4 سنوات) وبيسان (18 شهرًا) ووالده الحاج عدنان موسى السجن فوجدوه ثكنة عسكرية مليئة بالجنود الذين يتنقلون في كل مكان وهم في حالة استنفار واستفزاز شديد، حيث لم تفهم معالي وبيسان ماذا يجري ولماذا كل هذا.

وبعد مماطلة شديدة من قبل الجنود وتأخير متعمد؛ سمح لهم بدخول الغرفة التي تواجد بها الشيخ خضر مكبلاً بالسرير وسط حراسة مشددة؛ فلم تتمالك معالي وبيسان نفسيهما وانقضتا على والدهما الذي أتى الإضراب على جسده، فاستجمع ما تبقى من قواه وعانقهما عناقا للقاء من دون ميعاد وفي ظروف لم تكن في البال.

استجمع الشيخ خضر ما تبقى له من قدرة على الحديث وهو الذي يضرب عن الكلام مثلما يضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين وقال لزوجته ووالده: لن تقوم للحركة الأسيرة قيامة للضغط على الاحتلال إذ لم أحقق مطلبي الذي يعبر عنها؛ فهذا إضراب مصيري ولم يعد هناك مجال للتراجع عنه.

وقال الشيخ خضر هذه الكلمات لزوجته بكل عزيمة وإصرار، مؤكدًا أن المعركة غدت معركة كسر عظم وهو يسرد لها ما آلت إليه حاله الصحية خاصة في الأيام الأخيرة حيث عانى من تقيؤ دم، وألم شديد في جسده ورأسه، ولكنه أكد لها أنه واع لما يجري حوله وقادر على استجماع قواه رغم ما ألمّ به من هزال.

واستعرض الشيخ خضر لعائلته الأساليب التي مارستها قوات الاحتلال لثنيه عن الإضراب، ومنها ما قاموا به مؤخرًا من إحضار أئمة ووعاظ ليقنعوه أن إضرابه محرم شرعًا وأنها عملية انتحار، حيث استهجن سلوكهم.

ونقلت "أم عبد الرحمن" عن زوجها خلال 45 دقيقة من الزيارة رسائل حملها إياها لتبلغها للرأي العام، مبديًا عتبه على طريقة التعاطي مع إضرابه حتى الآن.

وقالت لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الشيخ أكد في البداية على استمرار إضرابه حتى النهاية، مبديًا شكره لكل وقف بجواره وتفاعل مع قضيته.

وأضافت: طالب فصائل المقاومة بتحركات جدية وعدم الاكتفاء بالوعيد، وقال لها: إن المطلوب تحرك جدي وموحد من الفصائل وعدم الاكتفاء بالبيانات لنصرة قضية الأسرى، وطالبها بموقف من إضرابه قبل أن يحدث له مكروه لا قدر الله.

كما وجه رسالة عتاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قائلا: لقد عولت عليكم في حزب الله كثيرًا لنصرة هذا الإضراب، ويجب أن يكون هناك ما يقدم لأسير يقاوم بين يدي سجانه. وقال والده الحاج عدنان موسى: قال لي قبل انتهاء الزيارة، لن أفك إضرابي وسأستمر به حتى النهاية أنا ثابت على موقفي.

وانتهت الزيارة بعد 45 دقيقة ليسحب السجان بيسان ومعالي من أحضان والديهما المكبل لتخرج العائلة أكثر إصرارًا على إكمال المشوار.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام