سعدات والبرغوثي وقادة القسام وافقوا خطيا لإتمام الصفقة
14 تشرين أول 2011
كشف مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس أن القيادات الخمس الذين لم تشملهم صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي قد أصروا على اتمام الصفقة من دونهم بعد استشارتهم من قبل حركة حماس.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن القادة الأسرى بعد أن عرضت عليهم حركة حماس نتائج المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الاحتلال يرفض الإفراج عنهم والصفقة متوقفة عند أسمائهم قدموا موافقات خطية للحركة لإتمام الصفقة واستثنائهم من عملية التبادل.
وأكد القادة الأسرى أنهم يؤثرون غيرهم على أنفسهم، وأنهم لن يقفوا أمام الإفراج عن إخوانهم وإدخال السعادة على قلوب الشعب الفلسطيني عامة وأهالي الأسرى بشكل خاص.
والقادة الأسرى هم القيادات العسكرية في كتائب القسام: عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد، و مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية .
وكشف المصدر عن أسماء أبرز القيادات الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى التي اطلقت عليها حركة حماس اسم "الوفاء للأحرار".وجاء في مقدمة الأسماء عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم نائل البرغوثي، والقيادي في حركة حماس يحيى السنوار.
كما ضمت القائمة سامي يونس وهو أكبر سجين في سجون الاحتلال وهو من مواليد عام 1933، بالإضافة إلى أعضاء خلية القدس جهاد يغمور، وأيمن خليل، وتيسير سليمان، وخلية خطف توليدانو: محمد عطون، موسى عكاوي، ماجد أبو قطيش.
إضافة إلى الأسرى عبد الهادي غنيم، وعامر أبو سرحان، وأكرم منصور، وإبراهيم جابر، وعثمان مصلح، وفخري البرغوثي، ومحمد سلامة أبو خوصة، وفؤاد الرازم، وأشرف الواوي، وزاهر جبارين.
وأيضا من الأسرى الذي سيفرج عنهم: فرح الناطور، وياسر حماد، وأحمد النجار، وأشرف بعلوجة، وتوفيق أبو نعيم، ومحمد القرم، وأخوه يوسف القرم، ووليد عقل، ونصر يتايمة وهو من مجموعة الأسير عباس السيد.
وقال المصدر إن بدء تنفيذ اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال سيتم خلال أيام، وأوضح المصدر أنه من المتوقع عودة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى الاحتلال عن طريق مصر الأربعاء القادم، متوقعين أن تتم المرحلة الاولي من التبادل "خلال أيام".
وأعلن أنه سيتم إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من 450 أسيرًا الثلاثاء القادم، ثم إطلاق سراح شاليط الأربعاء.وأوضح المسؤول أن الجندي الإسرائيلي سينقل إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وبعدها سيتوجه إلى الكيان الإسرائيلي من مصر.
وأشار إلى أن الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة سيتم تسليمهم إلى مصر على أن يصلوا قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
ونقل عن مصادر في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تأكيدها أن شاليط ما زال قيد الأسر في غزة، وأن تسليمه سيتم بشكل متزامن مع الإفراج عن الأسرى ضمن المرحلة الأولى التي تشمل 450 أسيرا فلسطينيا.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، أنها ستنشر لائحة تتضمن أسماء السجناء الذين ستفرج عنهم مقابل شاليط، الأحد القادم، ليكون أمام الإسرائيليين 48 ساعة للطعن فيها.
ووفقًا للاتفاق، الذي تم بوساطة مصرية، سيتم الإفراج عن 450 أسيرًا فلسطينيًّا مع شاليط في المرحلة الأولى، بينما سيتم الإفراج عن المجموعة الثانية المؤلفة من 550 أسيرًا خلال شهرين.
وحتى الآن لم يعلن موعد إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات السبعة والعشرين ضمن الصفقة.
من جانبه، كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق النقاب عن أن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى ستكون بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى، وفق معايير تم الاتفاق عليها.
وأوضح الرشق أن هذه المعايير تتمثل في أن يكون الأسرى من المحكومين على خلفية وطنية وأمنية وليس جنائية، والمعيار الثاني أن لا يكونوا من الأسرى الذين أوشكت محكومياتهم على الانتهاء، بحيث تشمل أسرى ممن بقي لهم بضعة أعوام في السجون يمكن أن تصل حتى 10 أو 12 عامًا، شريطة أن يتم الإفراج عنهم جميعًا إلى بيوتهم.
المصدر: موقع أجناد الإخباري