سعدات يعلّق إضرابه بعد موافقة الاحتلال على إنهاء العزل
الخميس، 20 تشرين الأول، 2011
أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، عيسى قراقع، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نقيب الصحافيين الفلسطينيين وعضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، عن تعليق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات إضرابه عن الطعام، أمس، نقلاً عن محامي وزارة الأسرى من سجن الرملة.
وقال قراقع خلال المؤتمر الذي عقد في مقر نقابة الصحافيين "تلقيت اتصالات من محامي وزارة الأسرى من مستشفى سجن الرملة، وأخبرني بأن سعدات أعلن تعليق إضرابه بناء على اتفاق تم التوصل إليه، أول أمس، مع إدارة المعتقلات الصهيونية بإنهاء العزل الانفرادي”، موضحاً أن تعليق الإضراب جاء بعد اضطرار إدارة السجون للاستجابة لمطالب الأسرى.
وأوضحت جرار أن تعليق سعدات والأسير عاهد أبو غلمة إضرابهما عن الطعام، جاء بعد انصياع إدارة السجون لإرادة الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى طيلة 21 يوماً رغم كل الوسائل التي اتبعتها لكسر إرادتهم، بما في ذلك عزل جميع الأسرى المضربين وسحب كل شيء من الزنازين حتى ملح الطعام.
وأشارت إلى أن الأسرى قرروا تعليق الإضراب 3 أيام، تعقد خلالها جلسة أخرى مع مندوبي ما تسمى "مديرية مصلحة السجون” لتأكيد الاستجابة لجميع مطالبنا، وفي حال عدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه، فإننا في منظمة الجبهة الشعبية في السجون، لن نتردد لحظة واحدة عن استئناف المعركة مجدداً".
ودعت قيادة الإضراب في بيانها لتعليق الإضراب عن الطعام لثلاثة أيام، وذلك في ظل صعوبة التواصل بسبب عزل بقية الأسرى في المعتقلات الأخرى. وكان أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المعتقلات وعشرات آخرون من بقية الفصائل بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 21 يوماً. وجاء في البيان الصادر عن المعتقلين "عقدت جلسة الاثنين الماضي بين ممثلي قيادة الإضراب وممثلي مديرية مصلحة السجون الصهيونية، ووقع اتفاق مبدئي ينص على إنهاء العزل الانفرادي بعد إتمام صفقة التبادل”. وحسب البيان فإن الاتفاق "ينص أيضاً على إعادة الأوضاع في السجون إلى سابق عهدها قبل الهجمة الأخيرة على حركة الأسرى، والتي جاءت بقرار سياسي من حكومة (بنيامين) نتنياهو، وإلغاء كل العقوبات التي فرضت على الأسرى جراء الإضراب".
إلى ذلك، كشف قراقع، أمس، لـ”لخليج”، عن طلب السلطة الفلسطينية من الأسرى والأسيرات الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة التبادل، ضرورة إجراء فحوصات مخبرية طبية سريعة من أجل الوقوف على أوضاعهم الصحية، في حين أعلنت نقابة أطباء الأسنان استعدادها الكامل لتقديم علاج للأسرى المحررين في هذه الصفقة على حسابها الخاص مهما بلغت التكلفة.
وكان قراقع أشار أكثر من مرة في السابق إلى أن هناك العديد من الأسرى يخرجون من المعتقلات ويبدون أصحاء لكن مع مرور الوقت يتبين أنهم يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان ومنهم من توفي بعد وقت قصير من خروجه.
المصدر: الخليج