سفيان أبو زايدة يدعو عباس إلى زيارة غزة لطيّ صفحة الانقسام

أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة، أن عناصر إيجابية وردت في خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية يوم السبت 19/10، داعياً رئيس السلطة محمود عباس إلى إرسال وفد لغزة لطي صفحة الانقسام. وقال أبو زايدة في تصريحات صحفية نشرت يوم الأحد 20/10: "بالمقارنة مع الخطابات الأخرى، لم يكن هناك أية شروط مسبقة لتنفيذ اتفاق المصالحة مثل ضرورة تنفيذ الاتفاقات رزمة واحدة أو ضرورة تهيئة الأجواء أو وقف التنسيق الأمني.. إلخ من الشروط التي كانت توضع في كل مرة يتم الحديث فيها عن المصالحة".

وأضاف أبو زايدة: "كانت هناك دعوة صريحة لتنفيذ اتفاقي القاهرة والدوحة دون أي تحفظ وشروط، وهذا ما نطالب به نحن دائما، ولأول مرة تتحدث حماس بشكل صريح عن إجراء الانتخابات دون أي تحفظ"، حسب رأيه. وتابع: "أبو العبد هنية دعا السيد الرئيس أبو مازن بشكل واضح إلى البدء فورا بتشكل حكومة وحدة وطنية دون أن يضيف أي كلمة أو جملة من شأنها أن تفسر على أنها شروط أو قيود على من سيقف على رأس هذه الحكومة أو تركيبتها"، مضيفًا "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن عنصر الثقة معدوم بين الطرفين، وهنا يأتي دور العقلاء والمخلصين والأوفياء لهذا الوطن في المساعدة في ترميم هذه الثقة. الإحباط ليس حلا والاستسلام للواقع المرير ليس حلا ومن يده في النار ليس مثل الذي يده في الماء"، كما قال.

وتابع أبو زايدة: "أتمنى على الرئيس أبو مازن بعد عودته من جولته الأوروبية أن يشكل وفدا من قيادة فتح والمنظمة والقدوم إلى غزة للاستماع إلى تفاصيل أكثر عن مدى استعداد حماس للمصالحة وطي صفحة الانقسام". وقال أبو زايدة: "أقول لكل المتشائمين، نحن على مدار عشرين عاما نعطي فرصة للمفاوضات مع (إسرائيل) رغم الفشل المتكرر والاستيطان، الأولى أن نواصل جهودنا من أجل لم شمل شعبنا حتى وإن كانت الفرصة لتحقيق ذلك لا قدر الله ضعيفة"، حسب قوله.

فلسطين أون لاين،20/10/2013