سكان المخيمات الفلسطينية.. روح الانتماء للأرض
الخميس، 22 أيلول، 2011
يت لحم المكان الذي يستضيف اثنين من بين أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، عايدة والدهيشة. سكان المخيمين قدموا من أكثر من 40 قرية استحوذ عليها اليهود في معظمها أو هدمت خلال النزاع الذي حدث في 1948. مشكلة اللاجئين هي المشكلة الكبرى التي تطغى على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
أحمد نصر الله جبريل كتب اسم قريته القريبة من القدس عند مدخل بيته.. أما بعض من سكنوا القرى في السابق فقد احتفظوا بمفايتح البيوت للذكرى..
عائلة داوود أحمد جليل حسرك هاجرت في 1948 من قريتها بالقرب من بيت لحم وبنت لها منزلا في المنطقة التي كانت تخضع للوصاية الأردنية ثم تركته في 1967. زوجته تتذكر قليلا ما أخذته عائلاتها أثناء المغادرة.. أشياء كانت تعتبرها للذكرى.. ذكرى المكان والأهل والخلان. العائلة احتفظت بشيئين تعتبرهما كنزا.. كان ذلك في 1948.. أداة لصنع الخبز وأخرى لفرز الحبوب.. شهادة عن مدى ارتباط العائلة بالأرض.. رمز الأمومة والخصوبة.
بالنسبة لسمير عويس حتى وإن كان ولد في مخيم عايدة فإن روح الانتماء لديه تتمثل في الارتباط بالأرض. أرض الأجداد.. وقد نما عنده هذا الإحساس بعد أن منع من العودة إلى أرض أجداده..
عايدة ودهيشة.. اسما مخيمين.. حفرا في الذاكرة.. يجسدان تاريخ كل المخيمات.. الفلسطينية. "من الناحية الرسمية، تقول إسرائيل إنها لم تطرد يوما الفلسطينيين من أراضيهم.. لكنها تعمل على منع حق عودتهم.. وهي لم تعوضهم الضرر المادي والمعنوي على الرغم من أن قرارا في الامم المتحدة.. مكتوب في مدخل مخيم دهيشيه ".
المصدر: موقع يورونيوز