القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 27 كانون الثاني 2025

سياسي سوداني: لا خوف على المقاومة من موقف مشعل من ثورة سوريا

سياسي سوداني: لا خوف على المقاومة من موقف مشعل من ثورة سوريا


الخرطوم – المركز الفلسطيني للإعلام

قلل رئيس حزب "منبر السلام العادل"، والمدير العام لصحيفة "الانتباهة" في السودان، الدكتور الطيب مصطفى، من التأثير السلبي لموقف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل من الثورة السورية، على المقاومة الفلسطينية، وأكد أن "الانحياز للشعب هو الأبقى من الانحياز للأنظمة".

ووصف مصطفى في تصريحات لوكالة "قدس برس"، انحياز مشعل إلى الشعب السوري بأنه "موقف أخلاقي ومبدئي طال انتظاره"، وقال "خالد مشعل عندما انحاز للشعب السوري هو في الحقيقة ينحاز لأخلاقه ومبادئه ودينه، وهناك فرق كبير بين أن تقف إلى جانب مبدئك وبين أن تسدد فاتورة، هؤلاء الذين يقتلون الشعب السوري بأسلحتهم الفتاكة ويتبعون صدقاتهم للقضية الفلسطينية وأهلها بالمن والأذى، ويربطون بين مشعل وبني أمية أو بين مشعل وباقي القيادات الفلسطينية ويتهمونهم جميعًا بالخيانة، لم يكونوا داعمين للمقاومة، وإنما داعمين لقيادات فلسطينية يريدونها أن تكون ملكًا لهم ومساندة لهم حتى في ظلمهم، وبالتالي لا خوف على خالد مشعل ولا على المقاومة الفلسطينية من أن تنحاز للشعب السوري، لأنه الأبقى من الأنظمة".

وأعرب مصطفى عن أسفه لأن بعض الكتاب المحسوبين على النظام الإيراني حاول الربط بين موقف مشعل ومواقف بني أمية ومواقف بعض القيادات السياسية الفلسطينية، وقال "الذين أرجعوا موقف مشعل إلى موقف بني أمية يعبرون حقيقة عن موقفهم العدائي تجاه هذه الأمة، نحن نعتبر أن بني أمية ومنهم الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه، حتى وإن اختلف مع الإمام علي رضي الله عنه، نعتبره صحابيًا جليلًا، ونرى بأن هؤلاء يريدون تحويل خلاف سياسي مع مشعل إلى استعداء للأمة، وهو ما نرفضه بالتأكيد لأنه يعكس انحطاطا أخلاقيا وسياسيا ودينيا".

وعما إذا كان لهذا الموقف ما بعده بالنسبة للمقاومة، قال مصطفى "إذا كان الأمر متعلقا بالمبادئ فهي تستحق التضحية، لكنني أعتقد أن وقوف مشعل إلى جانب الشعب السوري هو انحياز للمقاومة، لأن الشعب السوري هو الحاضن للمقاومة والداعم لها، ثم إن النظام السوري كشف بالملموس أنه لم يكن مقاوما، وأن سلاحه الذي جمعه من مختلف أصقاع العالم وجهه لشعبه ولم يوجهه إلى إسرائيل".

وعما إذا كان السودان يمكن أن يشكل بديلا لاحتضان المقاومة الفلسطينية وقيادتها، قال مصطفى "لقد ظل السودان فاتحا أبوابه للفلسطينيين على الرغم من كل أعبائه السياسية والاقتصادية، وهو اليوم بالتأكيد سيكون مفتوحًا لاستقبال قيادة حماس إذا اختارت القدوم إلى السودان، علما بأن مئات العائلات السورية والفلسطينية قدمت إلى السودان هذه الأيام بسبب المواجهات الجارية بين قوات النظام والشعب السوري".