شؤون اللاجئين في منظمة التحرير: ما ألم بشعبنا من أذى
ولجوء كان نتاجاً لوعد بلفور
رام الله ـ أحمد رمضان: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الآغا، إن "ما ألم
بشعبنا من أذى ولجوء، كان نتاجاً لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا عام 1917
لليهود لإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين".
وأضاف في بيان صحافي صدر عن مكتبه، بهذه المناسبة
"أن هذا الوعد مرفوض من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا، لأنه صادر من
جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق"، مشيرا إلى أن هذا "الوعد
مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب عليه غير
شرعي وغير مقبول لدى شعبنا".
ولفت إلى أنه "منذ وعد بلفور المشؤوم بدأت النكبة
والمأساة الفلسطينية التي ما تزال مستمرة ويتجرع شعبنا تداعياتها المرة في كل
الأرض الفلسطينية المحتلة والشتات".
وأكد ضرورة أن "تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها
تجاه شعبنا ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته
والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحق شعبنا عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها
المشؤوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وإقامة دولتهم على أنقاض المدن والقرى
الفلسطينية المدمرة في عام 1948".
وشدد الآغا على "حق شعبنا في العودة إلى دياره التي
شرد منها عام 1948 طبقا للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود
الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين"،
مشيرا إلى أن "هذه الحقوق هي حقوق مشروعة وثابتة غير قابلة للمساومة،
وتحقيقها المدخل الرئيسي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
وطالب، المجتمع الدولي بـ"العمل على تحقيق وتجسيد
العدالة الدولية وتمكين شعبنا من استرداد حقوقه الثابتة والعادلة والمشروعة، وفي
مقدمها حقه في العودة إلى دياره وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة".
المستقبل، بيروت، 3/11/2013