الثلاثاء، 8 أيلول، 2020
أعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير
الفلسطينية، مساء الأحد 6 سبتمبر/ أيلول، عن "بدء العمل في المرحلة الثانية من
مشروع تحسين مُخيّمات اللاجئين بدعمٍ وتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي
"جايكا" في اجتماع عُقد عبر تقنية المايكروسوفت".
بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.أحمد
أبو هولي، إنّ "الحكومة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"
تدعمان بشكلٍ مستمر المشاريع الحيوية والإنسانية في دولة فلسطين وخاصة المُخيّمات الفلسطينية،
وهذا الدعم القوي لوكالة "أونـروا" له دور كبير في تخفيف المعاناة عن جموع
اللاجئين في كافة أقاليم عمل وكالة الغوث في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ".
أكَّد أبو هولي في بيانٍ له، أنّ
"نجاح مشروع تحسين المُخيّمات في المرحلة الأولى والتي شملت ثلاث مُخيّمات الجلزون
وعسكر القديم وعقبة جبر شجّع الأطراف المتعاقدة لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع
التي ستشمل باقي مُخيّمات الضفة الغربية (12 مُخيّماً) على مدار السنوات الأربع القادمة
والذي سينتج عنه خطط تحسين المُخيّمات بناء على الاحتياجات الحقيقية للسكان".
كما شدّد أبو هولي على أنّ "الحكومة
الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تضع على سلم أولياتها حشد
الدعم والتمويل من الدول المانحة لدعم المُخيّمات ومجتمع اللاجئين"، موضحاً أنّ
"مشروع تحسين المُخيّمات سيساعد في تلبية احتياجات المُخيّمات الفلسطينية، ونتمنى
أن تقوم اليابان بتمويل بعض المشاريع التي نتجت عن خطط تحسين المُخيّمات".
وأشار أبو هولي إلى أنّ "مشروع تحسين
المُخيّمات عزّز المشاركة المجتمعية في المُخيّمات، وحدّد أولويات المُخيّمات واحتياجاتها"،
مُشدداً على "أهمية المشاريع المنفذة من خلال جايكا ومساهمتها في تعزيز الشراكة
الحقيقية لكافة المؤسسات داخل المُخيّمات لما لها من مردود إيجابي على تحسين حياة اللاجئين
الفلسطينيين".
وقال أبو هولي إنّ "المساعدات الطارئة
التي قدمتها الحكومة اليابانية من خلال مؤسسة جايكا لمواجهة جائحة كورونا في المُخيّمات
الفلسطينية في الضفة الغربية والتي تشكل مواد تعقيم وأجهزة وقائية، سيتم توزيعها أيضاً
على المُخيّمات الفلسطينية والمؤسسات الفاعلة والناشطة داخل المُخيّمات التي سيستفيد
منها السكّان بشكلٍ مؤكّد"، لافتاً إلى ضرورة أن "تحظى مُخيّمات قطاع غزة
ولبنان وسوريا بمثل هذه المساعدة في ظل تفشي الوباء فيها".
من جهته، قال سفير اليابان لدى السلطة الفلسطينية
ماسايوكي ماجوشي، إنّ "انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تحسين المُخيّمات يأتي
بالتوازي مع جهود دائرة شؤون اللاجئين في دعم المُخيّمات الفلسطينية ليست فقط في فلسطين
بل في سوريا ولبنان في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المُخيّمات الفلسطينية مع جائحة
كورونا".
وأكَّد خلال البيان الذي نشرته دائرة شؤون
اللاجئين، أنّه "في ظل الظروف الصعبة التي طرأت على الأراضي الفلسطينية نتيجة
جائحة كورونا وحجب أموال المقاصة والوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة الفلسطينية
نسعى إلى تحديد أولويات مشاريع المنحة اليابانية لدولة فلسطين لتأمين سرعة الاستجابة
لها"، مُشدداً على "استمرار دعم اليابان للشعب الفلسطيني، والمساهمة في تحسين
حياة اللاجئين في المُخيّمات الفلسطينية من خلال المشاريع التي تمولها".
من جانبه، أكَّد الممثل العام لمكتب جايكا
في الأراضي الفلسطينية توشيا آبيه، على "أهمية مشروع تحسين المُخيّمات في تعزيز
المنهجية الشمولية التشاركية في تحديد الاحتياجات ذات الأولوية للاجئين داخل مُخيّماتهم".