شخصيات فلسطينية تعتبر خطوة عباس "تزييف لوعي الأمة"
الإثنين، 19 أيلول، 2011
أصدرت شخصيات وطنية فلسطينية معروفة بيانًا اعتبرت فيه أنّ ذهاب رئيس السلطة محمود عباس إلى الأمم المتحدة لطلب قبول عضوية فلسطين "هو تزييف لوعي الأمة".
واستغربت الشخصيات الفلسطينية التي تصدّرها اسم المناضل الكبير بهجت أبو غربية في بيان لها وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه اليوم الأحد (18-9) استغربت ما وصفتها "الضجة الكبرى"، مشيرة إلى أن ما سمي"باستحقاق أيلول "لا يخرج عن سياق المفاوضات غير المستقوية بميزان قوي فى ميدان القتال، تلك الصيغة المستهجنة التى تبنّاها، منذ سنوات محمود عباس".
وأضاف البيان "الأمر الذى تأكّد في كلمة عباس في دورة المجلس الثوري لحركة فتح (2-9)، وفي حديثه مع مثقفين وأدباء صهاينة (6-9)، حين أكّد عباس تشبُّثه بالعودة إلى المفاوضات مع العدو الصهيوني، حتى بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة فضلاً عن أن عباس استمرأ التأكيد على أن خياره الأول والثانى والثالث... إلخ، هو المفاوضات، فيما دأب على استنكار الكفاح المسلّح ضد العدو الصهيوني".
واعتبرت الشخصيات الوطنية الفلسطينية ما سمي بـ "استحقاق أيلول" بمحاولة "يائسة" من عباس للظهور فى صورة الفارس المغوار، الذي يخوض كفاحًا جسورًا ضد العدو الصهيو- أمريكي، فيما عجز عباس عن الخروج على ذاك العدو، الذى يرفض،علنًا، المصالحة الفلسطينية، هكذا لايستطيع عباس عقد تلك المصالحة، حتى لو أراد، فما بالكم وهو لا يريدها".
ولفت البيان إلى "إن قرارًا من الأمم المتحدة سيضاف إلى مئات القرارات، التي صدرت عن ذاك المحفل الدولي لصالح القضية الفلسطينية سابقًا، وضرب بها الكيان الصهيوني عرض الحائط، فيما عجز الطرف العربي عن تنفيذ أيٍّ من تلك القرارات، التي تحتاج إلى قوة حاسمة".
وعبر البيان عن خشية الشخصيات الفلسطينية من "أن تصدر الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارًا، يقضى بإقامة دولة فلسطينية على أساس أراضي 1967، وليس فوق أراضي 1967"، مشيرًا إلى أن "أيًّا كانت الصيغة، فهي تعني قبولاً بشرعية الكيان الصهيوني؛ ما يرهن الدولة الفلسطينية المرتجاة للمشيئة الصهيونية. ويعبّد الطريق لاعتراف سلطة رام الله بيهودية دولة العدو الصهيوني. ويترك مساحة جديدة للعبث بحقوق اللاجئين ووضع المدينة المقدسة".
ودعت إلى "رد الاعتبار لتحرير فلسطين، وإدارة الظهر لتقسيم القضية الأمر وتشكيل جبهة متَّحدة للقوى الفلسطينية، تستند إلى برنامج إجماع وطني".
وحثت على "إنهاء اختطاف "منظمة التحرير الفلسطينية"، وارتهانها، واختزالها في شخص مختطفها، قبل الشروع بإعادة هيكلة "المنظمة"على أسس وطنية ديمقراطية".
وتضمّنت قائمة الموقعين شخصيات وطنية فلسطينية من الداخل الفلسطيني وخارجه هي: بهجت أبو غربية ـ الأردن، بسام الشكعة ـ فلسطين / الضفة الغربية، د.أنيس القاسم ـ بريطانيا، د. عبد الستار قاسم ـ فلسطين / الضفة الغربية، د. عادل سمارة ـ فلسطين / الضفة الغربية، غازي عبد القادر الحسيني ـ الأردن، سعادة ارشيد ـ فلسطين / الضفة الغربية، د. عبد الرحيم كتانة ـ فلسطين / الضفة الغربية، عبد القادر ياسين ـ مصر، حلمي بلبيسي ـ السعودية، عبد الله حمودة ـ الأردن ، نضال حمد ـ النرويج ، عمر فارس ـ بولندا، وليد محمد على ـ لبنان ، أيمن اللبدي ـ السعودية، أسامة عليان ـ السعودية، أحمد الدبش ـ مصر، يسرا الكردي ـ الأردن ، تيسير أبو رشيد ـ الأردن.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام