شهيدان فلسطينيان وعشرات الجرحى برصاص الإحتلال في
ذكرى النكبة
استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات
قرب سجن عوفر غرب مدينة رام الله في الضفة
الغربية المحتلة خلال تظاهرات في ذكرى مرور 66 عاما على النكبة ونزوح حوالي 760
الف فلسطيني مع قيام دولة اسرائيل في 1948.
وقالت مصادر
طبية فلسطينية ان الشابين محمد عودة (17 عاما) ومصعب نوارة (20 عاما) توفيا بعد
نقلهما الى المستشفى اثر اصابتهما برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات وقعت بالقرب
من سجن عوفر العسكري قرب رام الله.
واكد الجيش
الاسرائيلي الاشتباكات مع حوالي 150 فلسطينيا، وقال ان جنوده «استخدموا وسائل
مكافحة الشغب والرصاص المطاطي».
وباستشهاد
الشابين يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي منذ بداية عام
2014 في الضفة الغربية الى 11.
كذلك، ذكرت
متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان متظاهرين قاموا باضرام النيران في اطارات
السيارات وبالقاء الحجارة على افراد من حرس الحدود عند حاجز قلنديا بين القدس ورام
الله مما دفع القوات الاسرائيلية الى استخدام «وسائل مكافحة الشغب».
وفي رام الله شارك مئات من الفلسطينيين في مسيرة وسط
المدينة احياء لذكرى النكبة رافعين العلم الفلسطيني.
واطلقت صافرة الحداد في الساعة 12،00 لمدة 66 ثانية.
ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية ومفاتيح العودة بالاضافة الى لافتات تحمل اسماء
القرى المهجرة خلال النكبة.
واعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة في ذكرى
النكبة بثت مساء الاربعاء عن امله « بأن يكون العام الـ66 للنكبة عام النهاية
لمعاناتنا الطويلة».
وقال «آن الاوان لانهاء اطول احتلال في التاريخ، وآن
الأوان لقادة اسرائيل ان يفهموا أنه لا وطن للفلسطينيين الا فلسطين».
واضاف الرئيس الفلسطيني ان «الحكومة الإسرائيلية
الحالية لا تزال تعيش عقلية الماضي بل انها تزداد تطرفا وتعصبا، فتتراجع عن
اتفاقيات والتزامات سابقة وتضع شروطا تعجيزية جديدة كالمطالبة بالاعتراف بيهودية
دولة اسرائيل وتسابق الزمن لتهويد القدس والتوسع في المخططات الاستيطانية».
وقال كبير
المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مقال نشره في صحيفة هارتس الاسرائيلية ان مطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة «يهودية» يعني «طريقة
يطلب فيها منا نفي وجود شعبنا والاهوال التي حلت به في عام 1948. لا يجب ان يطلب
من اي شعب ذلك».
وقال عريقات «مثل هذا اليوم في عام 1948 هو ذكرى
التهجير القسري لاكثر من 750 الف فلسطيني من بيوتهم واراضيهم وتعرض بعضهم الى
مجازر عنيفة وهرب العديدون خوفا على حياتهم وتمكن البعض من البقاء فيما اصبح
اسرائيل».
واشار الى ان الفلسطينيين «اعترفوا بحق اسرائيل في
الوجود منذ عام 1988» في اشارة الى اعلان الاستقلال من منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع ان «طبيعة اسرائيل ليست لنا لنحددها» موضحا ان
«مفهوم دولة يهودية حصريا ينطوي على نفي النكبة ويقول لنا»هذه ارضنا وانتم كنتم
عليها بشكل غير قانوني ومؤقت بالخطأ»».
وتظاهر المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة الذي
تسيطر عليه حركة حماس بالقرب من معبر بيت حانون شمال القطاع وهم يحملون الاعلام
الفلسطينية. كما رفع المشاركون لافتات تؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في
بيان لها بمناسبة ذكرى النكبة، رفضها «أي تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين أو جزء من
مقدساتنا».
وفي القدس الشرقية المحتلة اشتبك حوالي مئة متظاهر
مع الشرطة الاسرائيلية التي اوقفت اربعة منهم.
وفي مدينة
نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة تظاهر نحو الف شخص وهم يحملون الاعلام
الفلسطينية ومفاتيح العودة بينما تظاهر المئات في مدينة الخليل .
وخلال
زيارته الاولى الى سوريا، قال المفوض العام الجديد للامم المتحدة لشؤون اللاجئين
الفلسطينيين بيار كراهينبول «في وقت يواجه جيل جديد من الفلسطينيين صدمة التشرد،
يبقى وضعهم الكارثي على الصعيد الانساني مهملا».
وادت النكبة الى تشريد نحو 760 الف فلسطيني عام
1948. واصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليا نحو خمسة ملايين نسمة مع احفادهم،
ويعيش معظمهم في الاردن وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية.
وفي لندن التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري
برئيسة الوفد الاسرائيلي في محادثات السلام تسيبي ليفني.
وكان كيري قال بعد لقاء عباس الاربعاء في لندن ان
الفلسطينيين والاسرائيليين وحدهم باستطاعتهم ان يقرروا استئناف مفاوضات السلام.
وقال مسؤول
كبير في الخارجية الاميركية ان «كيري قال
بوضوح انه ومع ان الباب مفتوح امام السلام الا انه يعود الى الطرفين ان يقررا ما
اذا كانا يريدان اتخاذ الاجراءات الضرورية لاستئناف المفاوضات».
(ا.ف.ب-رويترز)