شواطئ غزة تغص بالمستجمين في ظل غياب الخدمات
وقلة المنقذين

السبت، 30
أيار، 2015
تدفقت آلاف العائلات إلى شاطئ البحر في قطاع غزة،
في أول أيام العطلة الصيفية، بهدف الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة.
وما إن غادر المصلون المساجد عقب انتهاء صلاة
الجمعة، حتى غصت الشوارع والمواقف بالباحثين عن مركبات تقلهم للشاطئ.
شاطئ مكتظ
ويكاد الواصل للشاطئ لا يجد فيه موطئ قدم، فما
من استراحة أو مطعم، أو حتى خيمة إلا وغصت بالمصطافين، بينما افترش الآلاف الأرض.
المواطن عماد رزق (44 عاماً)، قال: إن أبناءه
يحلمون برحلة إلى شاطئ البحر منذ مدة، وقد وعدهم باصطحابهم يوماً كاملاً بعد انتهاء
الامتحانات، لكنه صدم بالعدد الكبير جداً من المصطافين ممن سبقوه إلى الشاطئ.
وأوضح رزق أنه لم يجد خيمة أو استراحة خالية،
ما اضطره لافتراش الأرض، والجلوس على الرمال هو وأفراد عائلته، موضحاً أن الازدحام
حرمه من متعة الشواء والاسترخاء والاستمتاع بمشاهد البحر الخلابة.
وأشار إلى أن أبناءه منذ وصلوا إلى الشاطئ وهم
يلهون على الرمال تارة، ويسبحون في مياه البحر تارة أخرى، غير مبالين بالازدحام.
وأوضح رزق أنه ينوي اصطحاب أبنائه في رحلة أخرى،
بعد أن يتراجع الازدحام على الشاطئ، وهذا ربما يحدث في غير أيام الجمعة.
خدمات محدودة
أما المواطن ناصر عمران، فأكد أن أكثر ما أزعجه
خلال وجوده على شاطئ البحر، عدم وجود خدمات أو مرافق كافية لإراحة المواطنين.
وأشار إلى أنه من المفترض تواجد حمامات عامة
"مراحيض"، بعضها مخصص للنساء وأخرى للرجال، وكذلك يفترض وجود صنابير مياه
عذبة، للشرب وأغراض أخرى، كما أن أعداد المنقذين البحريين، ممن ينتشرون على طول الشاطئ
غير كافية مقارنة بعدد المستجمين.
وانتقد عمران، حرص البلديات على جمع المال، عبر
ترخيص استراحات ومتنزهات بمبالغ كبيرة لمستثمرين، دون أن تهتم بتطور الشاطئ، ووضع مرافق
مهمة فيه.
وأوضح أن المصطاف مجبر على حمل زجاجات مياه من
منزله، وتوفير كل متطلباته، كما أن المراحيض موجودة بعدد قليل داخل الاستراحات، والمستفيدين
منها هم من يستأجرون تلك الاستراحة، داعياً الجهات المعنية إلى الاهتمام أكثر بالشاطئ،
خاصة خلال فصل الصيف.
أما المواطن إبراهيم حلمي، فأكد أنه ورغم جمال
البحر وبرودة الأجواء على الشاطئ، إلا أن ثمة الكثير من المنغصات تفسد الاستجمام.
وأكد أن كثرة الباعة المتجولين، وإلحاحهم المستمر
على المصطافين للشراء منهم، ونقص المرافق، وغلاء أجرة الاستراحات، كلها منغصات تمنع
المواطنين من الاستمتاع بيوم هادئ وجميل على شاطئ البحر.
مناطق ملوثة
وأوضح أن بعض المناطق على الشاطئ ملوثة، جراء
سكب مياه الصرف الصحي في البحر، وهذا يحول السباحة والاستجمام إلى عملية خطرة.
وبين حلمي أنه حاول وعائلته الابتعاد عن الازدحام،
وفر إلى منطقة بعيدة تقع ما بين محافظتي خان يونس ورفح، ظناً بأنها ستكون خالية، لكنه
وجد الناس هناك أكثر من المناطق القريبة إلى المدينتين.
وأشار حلمي إلى أن قلة المتنزهات، وحالة الكبت
التي عاشها المواطنون خلال فترة الامتحانات، دفعتهم للقدوم على الشاطئ أفراداً وجماعات.
ويبلغ طول ساحل قطاع غزة حوالي 24 كليو متر، يخدم
نحو مليوني نسمة، معظمهم يتدفقون إليه خلال فصل الصيف للاستجمام.
المصدر:
الأيام