الخميس، 24
آب، 2023
حذّر خطيب المسجد
الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، من الخطة الخمسية الجديدة المتعلقة بمدينة القدس
المحتلة والتي أقرها الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، مشدداً على أنها تهدف للسيطرة على
القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل خشية الاحتلال من تصاعد عمليات المقاومة.
وقال صبري: الخطة
الخمسية تتضمن إجراءات تهويد مدينة القدس والعمل على إضفاء الصبغة اليهودية عليها والعمل
على عزلها عن محيطها الإسلامي والعربي والفلسطيني؛ بحيث لا يستطيع أي شخص من المدن
والقرى المحيطة بالقدس من فلسطين أن يأتي إليها.
وأضاف: الخطة تهدف
لتدمير الآثار الإسلامية التي تصادف الاحتلال وتنتشر في ربوع مدينة القدس، والتي تؤكد
للاحتلال على الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة، مشيراً إلى أن محاولات الاحتلال لتهويد
المدينة وجعلها عاصمة لدولته المزعومة لن تنجح.
وشدد صبري على
أن الخطة الخمسية تمثل مخططاً عدوانيًّا على المسجد الأقصى وباحاته ومصلياته، وهي امتداد
لجرائم الاحتلال في القدس والتي يرتكبها منذ زمن طويل.
ودعا صبري إلى
ضرورة مواجهة تلك الخطة، مبيناً أن الاحتلال يخشى عمليات المقاومة وهبّات الدفاع عن
المسجد الأقصى المبارك.
ورأى خطيب المسجد
الأقصى أن السبيل الأقوى لمواجهة الخطة التهويدية، يتأتى من خلال صمود المقدسيين والحفاظ
على ممتلكاتهم وحمايتها من مخططات الاحتلال وغول المستوطنين الذي يلاحقهم ليل نهار.
وشدد صبري على
أن الأموال الطائلة التي أقرها الاحتلال لهذه الخطة لن تغري المقدسيين، لافتاً إلى
أهمية مواجهة سياسة الخضوع التي يسعى الاحتلال لتطبيقها على المقدسيين ومواجهتها ورفض
الأموال التي يحاول الاحتلال إغراء المقدسيين فيها للتنازل عن مقدساتهم.
ودعا إلى ضرورة
أن تقوم كل الدول العربية والإسلامية بمسؤوليتها لمواجهة الخطة التهويدية للقدس المحتلة،
مؤكداً على أهمية تطبيق حب العرب للأقصى عملاً في الدفاع عنه ودعم المراطبين والمرابطات
فيه ومواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن الخطة
تهدف بشكل أساسي إلى إضعاف الوصول إلى المسجد الأقصى تمهيداً للسيطرة عليه ووضع الاحتلال
يده على إدارته.
والخطة خمسية،
صدّقت عليها حكومة الاحتلال، للسنوات 2024 – 2028 في القدس المحتلة، وترمي في مجملها
لتغيير هوية القدس الفلسطينية، وفي تفاصيلها مكامن تهويد خطيرة للمدينة برمتها.
وجاءت المصادقة
بالإجماع بعد إصرار وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، المعروف بمواقفه الفاشية والعنصرية،
على إخراج البند المتعلق بتعزيز التعليم الأعلى للشبان المقدسيين، بمبلغ 200 مليون
شيكل، من الخطة.