صحفيون
يعتصمون تنديدًا باستهداف زملائهم بعدوان غزة الأخير

الجمعة، 31 تموز، 2015
اعتصم
عشرات الصحفيين أمام منزل الشهيد الصحفي محمد ضاهر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الخميس
تنديدا باستهداف الاحتلال الإسرائيلي زملائهم خلال العدوان الأخير على القطاع صيف العام
الماضي.
وحمل
المعتصمون بدعوة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، صور شهداء الإعلام خلال العدوان الأخير
على القطاع، ورفعوا الشعارات المنددة باستهدافهم والصمت الدولي عن انتهاك حقوقهم.
وأعرب
رئيسي المنتدى عماد الإفرنجي خلال الاعتصام عن الاعتزاز بـ 17 صحفيا ارتقوا خلال العدوان
الأخير على القطاع.
وقال
الافرنجي إن رواية الصحفيين انتصرت على الاحتلال، وفضحوا إجرامه بمختلف الوسائل، مطالبا
العالم بضرورة محاسبة قتلتهم وتقديمهم للمحاكمة.
وأكد
أن الصمت العربي والدولي على إجرام الاحتلال بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين خاصة،
سيساعده على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم والامعان في سفك دمائهم.
وشدد
على أن إعلاميي قطاع غزة مستمرون في تغطية كل ما يجري فيه من أحداث، وأن دماء من سبقهم
من الشهداء ستكون دافعا لهم على مواصلة رسالتهم.
وطالب
الافرنجي السلطة الفلسطينية بوضع ملف قتل الصحفيين على طاولة محكمة الجنايات الدولية،
واستغلال انضمام فلسطين لعضوية المحكمة في محاكمة قادة الاحتلال.
من ناحيته،
أكد إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الكاميرا والقلم انتصرت
خلال اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، مشددا على أن الاستهداف المتكرر للإعلاميين
لن يُخرس كلمتهم.
وطالب
الغصين بضرورة توحيد الجسم الصحفي وتشكيل نقابة تجمعهم، لمواجهة الانتهاكات المستمرة
بحقهم.
ووجه
رسالته إلى الإعلاميين قائلا: "امضوا في كشف الحقيقة، وفضح إجرام الاحتلال، فأنتم
خط الدفاع الأول عن الأرض، وجهدكم لا يقل عن جهاد المقاومين على الأرض".
أما طلال
أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، فأكد خلال مداخلته عن الفصائل الفلسطينية
على أهمية دور الإعلاميين الفلسطينيين في نقل الحقيقة وإيصال صوت المظلومين في الأراضي
الفلسطينيين عامة وقطاع غزة تحديد إلى العالم أجمع.
ووجه
أبو ظريفة خلال كلمته رسالة إلى قيادة السلطة بضرورة وقف انتهاكاتها المستمرة بحق أبناء
الشعب الفلسطيني، متسائلا: "ألا يكفينا ظلم الاحتلال الإسرائيلي لنا؟".
وطالب
السلطة بوقف ملاحقاتها لأبناء الضفة المحتلة، وخاصة الإعلاميين منهم والمقاومين، مؤكدا
على ضرورة الاتحاد وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة انتهاكات الاحتلال المستمرة.
ورفع
المشاركون خلال الوقفة صورا لشهداء الإعلام، إضافة ليافطات شملت شعارات منددة باستهدافهم،
ومنها "لسنا أرقاما"، "لا تقتلوا الصحفي مرتين" و"لا لكاتم
الصوت"، فيما كان الشعار الأبرز للوقفة "محاكمة الاحتلال.. يوقف نزيف دم
الصحفيين".
المصدر: وكالة صفا