صحيفة فلسطين: "الأونروا" تسعى للتنصل من قضية تشغيل اللاجئين
الثلاثاء، 12 تموز، 2011
كشف مصدر مطلع النقاب عن مساع حثيثة تبذلها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتغيير اسمها الحالي تدريجيًا لشطب بند "تشغيل اللاجئين" على المدى البعيد، والتنصل من هذه المهمات والواجبات المناطة بها تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد المصدر الذي شغل منصبًا رفيع المستوى في الوكالة الدولية لـ"فلسطين"، أن ذلك يدلل على وجود مساع جدية ومسبقة لإعادة تغيير بعض السياسات التابعة "للأونروا"، خاصة داخل قطاع غزة.
وأوضح أن العناوين تدلل على المضامين، وشطب مفهوم التشغيل هو أمر قائم ولكن ليس على المدى القريب، وهناك سياسات جديدة تبدأ "الأونروا" بتطبيقها في الوقت الحالي تتعلق بتغيير الوضع السياسي في القطاع الساحلي المحاصر.
ونفى المصدر أن تكون وكالة الغوث تعاني من أي أزمة مالية، بدليل إنفاقها ملايين الدولارات لتنفيذ المخيمات الصيفية، وأضاف: "الأونروا معتادة على إنفاق ملايين الدولارات لأنها مدعومة دوليًا وتمثل السياسة الدولية في القطاع".
وقال: "هناك تناقض واضح بين تصريحات "الأونروا" وأفعالها على أرض الواقع، وهي ليست بحاجة إلى أموال من أي جهة، فالتصريحات الإعلامية بنقص الأموال والمساعدات وتغيير اسم الوكالة تؤكد مساعيها لتقليص حجم المساعدات والخدمات التشغيلية في فترات قادمة".
وتطرق المصدر إلى المخيمات الصيفية التي ترعاها "الأونروا" على مستوى قطاع غزة، والتي تستضيف خلالها عشرات الآلاف من أطفال القطاع، وقال: "إن المخيمات الصيفية هي بداية للسياسة الجديدة التي ستنتهجها الوكالة الدولية في غزة".
وأوضح حديثه بالقول: "إن مشروع المخيمات الصيفية ليس له علاقة بتشغيل المتعطلين عن العمل، بل للترفيه عن الأطفال بأساليب خفية تهدف لتحقيق سياسات خاصة".
وأشار إلى أن "الأونروا" تلتف حول مسئولياتها تجاه اللاجئين في القطاع، عبر تشغيل الخريجين والمتعطلين عن العمل بفترات محدودة ومنحهم رواتب بذات قيمة المساعدات التي خصصت لإعالتهم.
المصدر: صحيفة فلسطين (غزة)