صلاح البردويل: المفاوضات الجارية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
عمان – نادية
سعد الدين: قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إن "المفاوضات الجارية
تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، بينما "يصعب الحديث اليوم عن المصالحة في ظل
الظروف الحالية".
وأضاف
لـ"الغد" من فلسطين المحتلة إن أجندة المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين
الفلسطيني والإسرائيلي في 30 تموز (يوليو) الماضي بواشنطن، "لا تتضمن قضيتي
اللاجئين والقدس، خلافاً لما يشاع من بحثها قضايا الوضع النهائي".
وأوضح بأن
"المعلومات المتوفرة تشير إلى دخول الجانب الفلسطيني المفاوضات وفق شروط
استبعاد الحديث عن حق العودة وتقسيم القدس، وبقاء الكتل الاستيطانية والسيطرة
الإسرائيلية في منطقة ألأغوار، بينما تعدّ "يهودية الدولة" محصلا
تلقائيا لها".
واعتبر أن
"ذلك كله يمنع قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس
الشريف، وفق هدف الوفد الفلسطيني المعلن، مقابل احتفاظ السلطة والقائمين عليها
بالامتيازات والوضع الراهن".
ولفت إلى أن
"عودة الوفد الفلسطيني إلى المفاوضات كانت بشرط تجميد المصالحة، وذلك وفق ما
أبلغه الرئيس محمود عباس لجهاز المخابرات المصرية في شهر أيار (مايو) الماضي،
باعتباره شرطاً أميركياً لا يستطيع رفضه أمام فرصة المفاوضات التاريخية"،
بحسب قوله.
واعتبر أنه
"لا يمكن الحديث اليوم عن المصالحة في ظل راع مصري يعتبر أحد أطرافها، وهي
"حماس"، عدواً له، وشريك فلسطيني ذهب إلى المفاوضات وترك الساحة فارغة،
وينتظر أن تسفر الأحداث المصرية عن ما قد يضر "بحماس" وبوجودها".
بيدّ أن
"اعتقاد "فتح" بأن الظروف الحالية تخدمها يعدّ وهماًَ"، بحسب
البردويل، الذي تابع قائلاً "لا يمكن أن يستقر الوضع على ما هو عليه الآن،
ولا يمكن قهر الشعوب، ومن يراهن على الدكتاتورية لا ينجح"، وفق تعبيره.
وأوضح بأن
"المصالحة ليست شأناً فلسطينياً خالصاً، وإنما هي شأن عربي ودولي أيضاً،
تتجاذبها قوى إقليمية مختلفة".
وقال إن
"الأحداث المصرية أثرت على موضوع المصالحة، حيث برز تيار حاكم أشد عداوة
لحماس من الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، في ظل تهديدات بغزو غزة وإغلاق
معبر رفح وتشديد الحصار على القطاع".
وأشار إلى أن
"حماس تتعرض لحملة شرسة من مختلف المستويات الإعلامية والسياسية والحزب
الحاكم في مصر، وتجابه خطاباً عنصرياً يقوده تيار معين يحرض على قطاع غزة ويطالب
بحصارها وقصفها، بسبب شعورهم فقط بأنها جزء من الإخوان المسلمين".
الغد، عمّان،
19/9/2013