الإثنين، 08 آذار، 2021
بمناسبة الإعلان
عن (أسبوع القدس العالمي) صرّح رئيس حركة (حماس) في الخارج الدكتور ماهر صلاح بالآتي:
بسم الله الرحمن
الرحيم
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ
لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا
حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"
صدق الله العظيم
القدس أكثر من مدينة،
وأكبر من عاصمة. إنها روح أمّة إسلامية ممتدة، وعنوان وحدتها، ورمز عزتها وكرامتها،
لذلك كان فتحها مختلفاً عن كل انتصارات سبقت، وكان تحريرها إعلاناً بانكسار استعمار
غربي يسعى دوماً للنيل من عزّة الأمّة وإرادتها باحتلال قبلتها الأولى، ومحط أنظارها،
ومهوى فؤادها.
وفي هذه الظروف الصعبة
التي تتعرّض فيها المدينة المقدّسة لهجمة تهويدية واسعة، ويواجه أهلها الصامدون المرابطون
شتى أشكال الاستهداف، وتتوالى اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، في محاولات لتقسيمه
زمانياً ومكانياً، إضافة إلى ما سبق من تصريح باطل مشؤوم بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
في هذه الظروف تأتي
البشائر بإعلان هيئات وتجمعات ومراكز علمائية "أسبوع القدس العالمي"، في
الأسبوع الأخير من شهر رجب كل عام. هي البشرى
بأن قضية القدس حيّة في نفس كل مسلم، ومهما تزاحمت المآسي فإنها تحتل المكانة الأولى،
كما كانت دائماً على مدى التاريخ.
وكما العلماء بالأمس،
هم اليوم، يقودون مسيرة التغيير والتحرير وحراسة الوعي، فيجتمعون، ويعلنون "أسبوع
القدس العالمي"، أسبوع الوحدة، أسبوع الترفّع عن كل الجراح لإنقاذ المدينة المقدّسة
الجريحة، على أمل أن يكون تحريرها قريباً، وهذا اعتقاد وإيمان وثقة بالله عزّ وجل.
إننا وباسم حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) نبارك هذا التوجه، وهذا الإعلان، وندعو الجميع من المنتمين
للحركة، والمنتسبين إلى مشروعها، والمؤمنين بخطها، من أفراد ومؤسسات، المشاركة بالفعاليات
المطروحة، والتفاعل مع حملة "أسبوع القدس العالمي".
كما نعدّ ذلك فرصة
حقيقية للتعريف بالمخاطر التي تتعرّض لها القدس، وهو زرع عظيم لأمل يقيني في نفوس الملايين
بأن يوم تحرير القدس وفلسطين هو واقع بحول الله وقوّته "ويسألونك متى هو قل عسى
أن يكون قريباً" صدق الله العظيم.