صناعة الخزف الفلسطيني.. ناتج بقيمة60 مليون دولار سنويا على مستوى المحافظات
يعود تاريخ
صناعة الخزف في الخليل إلى فترة لا تقل عن 400 عام، حيث كان الأتراك أول من أدخل
هذه الصناعة إلى فلسطين، من خلال عمليات ترميم المسجد الاقصى المبارك.
تمر صناعة
الخزف بمراحل متنوعة، أولها تليين الطين حتى يسهل تشكيله ووضعه في قوالب الجصّ
الجاهزة لتخليصه من الماء، ويخضع بعدها
لمرحلة الحف والتنعيم، بعد ذلك يوضع بالفرن على درجة حرارة 1050 درجة مؤوية، وتسمى
هذه المرحلة بعرف الخزفيين 'الحرقة الأولى' وهي مرحلة تحويل الطين لفخار.
ثم تأتي مرحلة
الرسم على الفخار وتلوينه، بعد ذلك يرش بمادة زجاجية، ويطلى بذات المادة تمهيداً
للمرحلة الاخيرة، وهي ادخال الخزف إلى فرن بدرجة حرارة 970 مئوية، ليخرج بمظهره
الأخير.
المواد الخام
المستخدمة في هذه الصناعة وهي الصلصال -الطين الأبيض- ومسحوق الزجاج والأصباغ؛ ما
زالت تستورد من دولٍ أوروبية كإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا، رغم أن مصنعين على الأقل
حاولا إنتاجها محليا، إلا أن تكاليف الانتاج كانت أعلى من كلفة الاستيراد، بسبب
عدم توفر جميع المواد الطبيعية اللازمة في التربة الفلسطينية.
يعمل حالياً في
صناعة الخزف أكثر من 1000 عامل، ويقدر ناتج هذه الصناعة بـ60 مليون دولار سنويا
على مستوى المحافظات الفلسطينية، ثلث هذا المبلغ من محافظة الخليل.
رئيس غرفة
تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، أوضح ان عدد المنشآت التي
تعمل على انتاج الخزف والزجاج وصل إلى 73، وهي تشكل ما نسبته 2% من مجموع المنشآت
الصناعية في المحافظة.
وبيّن الحرباوي
أن 40% من ناتج هذه الصناعة يجري تصديره لدول أوروبية وأمريكية وكندا وبعض الدول
العربية.
تقلص عدد مصانع
الخزف وكذلك عدد العاملين فيها بفعل الانتفاضة الثانية وما تبعها من إغلاقات
ومضايقات إسرائيلية.
وبيّن نادر
التميمي رئيس اتحاد الصناعات اليدوية، أن من أسباب هذا الانخفاض تغييب فلسطين عن
الخارطة السياحية، لأن عدد السياح القادمين لفلسطين والخليل تحديداً أخذ يتقلص مع
بداية الانتفاضة، ويضيف: 'المعيقات التي كانت تفرضها إسرائيل وأهمها أمام حركة نقل
البضائع، وهو ما زاد من كلفة الإنتاج بما لا يقل عن 25%.
وكالة الأنباء
والمعلومات الفلسطينية، وفا، 2/9/2013