طرد عزام الأحمد
من المسجد الأقصى بعد تعرضه لاعتداء لفظي من قِبل مصلين
رام الله ـ وليد عوض: اثارت حادثة طرد عزام الاحمد رئيس
كتلة فتح البرلمانية رئيس وفد فتح للحوار مع حماس الثلاثاء من المسجد الاقصى موجة
من التعليقات ما بين مؤيدة ومعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي في حين سادت حالة
من الغضب صفوف نشطاء حركة فتح وخاصة في منطقة القدس.
وتعرض الاحمد لاعتداء لفظي الثلاثاء عقب زيارته للمسجد
الاقصى المبارك برفقة وفد اردني، حيث طالبه احد الموجودين هناك بالخروج من المكان،
مما ادى لتعالي الاصوات، الامر الذي ادى لتجمهر العديد من المصلين الذين اقدموا
كذلك على طرده وسط اطلاق اصوات غاضبة طالبته بالخروج من الحرم القدسي.
وقال شهود عيان إن الحادثة وقعت بعد تهجم أحد المصلين
على الاحمد ناعتاً إياه بالاحمق عند قرابة الساعة الثانية بعد الظهر، وعلى إثر ذلك
تجمع العشرات من الموجودين في الساحات وطالبوه بمغادرة المنطقة، وذلك على وقع
اطلاق بعض الشتائم.
واتهمت مصادر في حركة فتح عناصر من حماس بمحاولة الاساءة
للاحمد والوفد الاردني المرافق له، متهمة مجموعة من الصحافيين بإثارة البلبلة في
بداية الامر قبل ان ينضم لهم اخرون لكيل الشتائم للاحمد بحجة انه صرح مؤخرا
بموافقته على الدخول لغزة التي تسيطر عليها حماس على ظهر دبابة مصرية.
وأدانت كتلة فتح البرلمانية بعض الجهات التي وصفتها
بـ’المشبوهة’ للاستقواء بالاحتلال الاسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى لارتكاب
الاساءات وإطلاق الهتافات والشتائم والمواقف المسيئة ضد الشخصيات الفلسطينية او
الضيوف من الوفود العربية والإسلامية التي تأتي لزيارة المسجد الأقصى تأكيدا على
عروبة وإسلامية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وطالبت الكتلة جميع القوى والفصائل والمؤسسات والأجهزة
الفلسطينية بضرورة التحرك ازاء تكرار ما تشهده ساحات الأقصى من استغلال بعض
العناصر لغياب السلطة الوطنية الفلسطينية وتحت مرأى ومسمع قوات الاحتلال لفرض
مواقفها واستغلال هذا المنبر الديني المقدس لإطلاق إساءاتها سواء نحو الداخل
الفلسطيني او الاساءة للعلاقات الفلسطينية العربية والاسلامية.
واتهم مصدر مسؤول في حركة فتح المجموعة المعتدية على
الاحمد بانها ‘قامت بكيل الشتائم التي يعف عنها اللسان للقيادة الفلسطينية وللاخ
عزام الاحمد الذي ترفع عن الرد على مثل هذا الفعل المشين، ليواصل الوفد الشقيق
زيارته في المدينة المقدسة ودخول المسجد والصلاة فيه’.
القدس العربي، لندن، 18/9/2013