طلبة مخيمات جيل العودة يتضامنون مع أسير فلسطيني
رفح- المركز الفلسطيني للإعلام
تضامن المشاركون في مخيمات جيل العودة برفح جنوب
قطاع غزة مع الأسير إياد أبو خضير (38 عاما) ابن حركة الجهاد الإسلامي، الذي عاود إضرابه
عن الطعام بعد تعليقه لثلاثة أيام بسبب رفض جهاز الشابك الصهيوني الإفراج عنه إلى قطاع
غزة.
وكان الأسير أبو خضير خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام
بتاريخ 6-6-2013 بسبب قرار الاحتلال إبعاده خارج غزة بعد أن قضى مدة حكمه البالغ ثمانية
أعوام، حيث كانت إدارة السجون الصهيونية قد وعدته مطلع الأسبوع الماضي بالإفراج عنه
إلى غزة، شريطة أن ينهي إضرابه الذي استمر 25 يوما، إلا أن الاحتلال تنصل من هذا الاتفاق.
وفي كلمة له قال الطفل المشارك في المخيمات الصيفية
حسني أبو سعود إن "أسرانا لن يطول غيابهم عنا مهما طال الزمان، ولن يطول الباطل
وسيعودون ليعيشوا بيننا وينعموا بالحرية كما خرج آباؤنا في صفقة وفاء الأحرار وكما
وعدت المقاومة وأوفت بوعدها بتحرير الأسرى".
ووجه تحية لأبناء الشعب الفلسطيني قائلا "لابد
أن نتوحد جميعا تحت كلمة واحدة، حيث إن نقاط الالتقاء موجودة بيننا، وإن ما يجمعنا
أكثر مما يفرقنا، ويجب علينا أن نحمل هم الأسرى الذين أمضوا سنيّ عمرهم خلف القضبان،
ونعمل جادين على إخراجهم من عتمة السجون"
وتابع أبو سعود "صبرا جميلا يا أسرانا الأبطال، فإن قلوبنا معكم
وأرواحنا تشتاق للقياكم وإن الفرج قريب بإذن الله".
بدورها، قالت زوجة الأسير أبو خضير: "من المفترض
أن يكون إياد بيننا اليوم لأن مدة محكوميته انتهت ولكن تعنت وظلم الاحتلال الإسرائيلي
نغص فرحتنا ومنع تحريره، ونحن ننتظر لحظة تحريره بفارغ الصبر لأن الأيام التي تمر علينا
في غيابه عنا من أصعب ما يكون".
وأوضحت أن الاحتلال رفض الإفراج عن زوجها لادعائهم
أنه لا يملك هوية فلسطينية، وفى نفس الوقت الأردن ترفض استقباله لأنها سحبت منه الجنسية
الأردنية.
وأضافت "من المفترض أن يطلق الاحتلال سراح
زوجي بانقضاء محكوميته البالغة ثماني سنوات والتي أنهى مدتها بتاريخ 12-4-2013".
وأشارت إلى أن الاحتلال عرض على زوجها الأسير الإبعاد إلى دولة أوروبية
لكنه رفض عرضهم وأصر على الرجوع إلى قطاع غزة، مضيفة "أضرب زوجي عن الطعام مدة
25 يوما بدأها بتاريخ 13-5-2013 وبعدها إدارة السجون وعدته بالإفراج وكانت الوعود كاذبة،
ورفض الشاباك الإسرائيلي الإفراج عنه إلى قطاع غزة يوم الاثنين الماضي، إلا أنه استأنف
إضرابه عن الطعام".
وناشدت زوجة الأسير أبو خضير كل منظمات حقوق الإنسان والحكومتين في غزة
ورام الله وكل إنسان صاحب ضمير حي أن يتدخل للإفراج عن زوجها لأنه قضى محكوميته.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير أبو خضير بتاريخ 12-4-2005 وحكموا
عليه بالسجن ثماني سنوات بتهمة اقتحام مستوطنة "نتساريم" التي كانت جاثمة
وسط قطاع غزة في ذلك الوقت.