القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عـزايـزة: حـقـوق الـلاجـئـيـن الـفـلـسـطـينيين خـط أحـمـر فـي الخـطـاب الـسيـاسـي الأردنـي

عـزايـزة: حـقـوق الـلاجـئـيـن الـفـلـسـطـينيين خـط أحـمـر فـي الخـطـاب الـسيـاسـي الأردنـي

الأربعاء، 29 حزيران، 2011

قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزة ان الرقم التقديري لما يتحمله الاردن حاليا تجاه اللاجئين الفلسطينيين سنويا يبلغ 750 مليون دينار.

واكد عزايزة ان ذلك يقع ضمن التصور الاردني تجاه قضية اللاجئين الذي لا يتعارض مع حقهم السياسي في العودة والتعويض.

واضاف في محاضرة له بعنوان اللاجئين الفلسطينيين والرعاية الاردنية مساء امس الاول في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ادارها الدكتور ابراهيم بدران، ان نسبة البطالة في المخيمات غير منفصلة عن السياق الطبيعي للشريحة الوطنية لكل محافظة، مشيرا الى انه يتم دراستها ضمن الوحدة الجغرافية الاردنية ولا يوجد فصل للبطالة في المخيم وحده.

واشار الى ان التمييز بين الاردنيين وابناء قطاع غزة يكون ضمن الشروط التي تتطلب رقما وطنيا فقط وغير ذلك يسمح لهم بالاستفادة من كافة الحقوق ومنها على سبيل المثال خدمات التعليم خاصة في المناطق التي لا يوجد فيها مدارس للوكالة ويتم حاليا مساواتهم بالاردنيين بإعفاء مرضى السرطان والقلب والكلى من كلفة العلاج.

وحول الضغوطات التي تتعرض لها الاونروا للتخلي عن مسؤولياتها قال ان الاردن الدولة الأكثر نضجا في تعاملها مع موضوع الخدمة المقدمة للاجئين الفلسطينيين بالتوازي مع عدم فصلها عن القضية السياسية المتمثلة بحق العودة للاجئ سواء أكان داخل المخيم او خارجه والعالم تنبه لهذا الموضوع اخيرا.

واكد عزايزة ان الخطاب السياسي الاردني تمسك بحقوق اللاجئين الفلسطينيين واعتبرها خطا احمر لا يمكن التنازل عنها، فهي تقع في سلم اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني وبقيت ركنا اساسيا في السياسة الاردنية الداخلية والعربية والخارجية.

واوضح ان الاستراتيجية الاردنية بشأن اللاجئين الفلسطينيين والتمسك بحقوقهم المشروعة يؤكدها حديث جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من مناسبة «بأن حقهم في المواطنة لايحرمهم من حقهم في العودة والتعويض وهذا موقف ثابت لنا ونحن مصرون عليه وقد تضمنته قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 وهو ليس موضع مساومة او تنازل بأي شكل من الأشكال».

وتطرق عزايزة الى اوضاع اللاجئين في الدول العربية، مبينا ان الاردن كان له النصيب الاكثر منهم وقد شكلوا 42 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين البالغ حتى نهاية اذار من العام الماضي اربعة ملايين و766 ألف لاجئ في مناطق عمليات الاونروا الخمس.

وحول معاملة اللاجئين قال إن الاردن الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت مع اللاجئين الفلسطينيين كمواطنين اصليين منحتهم الجنسية الاردنية واتاحت لهم الاندماج في المجتمع الاردني دون دفعهم للتخلي عن هويتهم الوطنية.

واشار الى مرتكزات الرؤية الاردنية لقضية اللاجئين الفلسطينيين التي تؤكد ان حل قضية اللاجئين مفتاح للسلام العادل وكذلك قدسية الوحدة الوطنية ورفض التوطين او اية علاقة اردنية فلسطينية سابقة لأوانها والتأكيد على الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وتوفير حياة فضلى للمقيمين منهم في الاردن.

المصدر: جريدة الدستور الاردنية