عبـاس: كلامـي عـن صفـد موقـف «شـخصي» بـاراك: طـرح التخلـي عـن حـق العـودة فـي غـرف مغلقـة
الإثنين، 05 تشرين الثاني، 2012
رداً منه على الانتقادات اللاذعة التي واجهها عقب تلميحه إلى التخلي عن حق العودة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه «لم ولن يتنازل» عن هذا الحق، الأمر الذي ناقضه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، لافتاً إلى أن عباس أعلن عن استعداده التخلي عن حق العودة خلال الاجتماعات المغلقة مع الجانب الإسرائيلي.
وقال عباس في مقابلة مع فضائية «الحياة» المصرية من العاصمة الأردنية عمان مساء أمس الأول، «أنا لا ألون في الكلام، وحديثي للفلسطيني لا يختلف عنه للإسرائيلي أو الأميركي أو أي كان». وكان المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قد أعلن أمس الأول، أن «مقابلة تلفزيونية لا تعني مفاوضات، وأن هدف المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي».
وكان عباس في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية مساء الخميس الماضي، قد قال إنه لا يريد العيش في بلدته صفد في الجليل، بل مجرد زيارتها.
وفي حديثه لقناة «الحياة»، أشار عباس إلى أن «الحديث عن صفد موقف شخصي ولا يعني التنازل عن حق العودة، ولا يمكن لأحد التنازل عن حق العودة»، موضحاً أن «كل النصوص الدولية والقرارات العربية والإسلامية تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194». وأضاف: «القضايا الست الأساسية وبينها قضية اللاجئين توضع على الطاولة للنقاش في المرحلة النهائية» في مفاوضات الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال وزير الدفاع إيهود باراك، إن عباس أبدى استعداده سابقاً للتخلي عن حق العودة خلال اجتماعات مغلقة مع الجانب الإسرائيلي. واعتبر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن «أبو مازن أجرى مقابلة مهمة وشجاعة».
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن مقابلة أجراها باراك مع صحيفة «هآرتس»، انتقاده لتصريحات نتنياهو، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية كان يجب أن تفعل أكثر من أجل المضي قدماً في عملية السلام مع عباس.
على صعيد آخر، قام مستوطنون بتخريب ست سيارات فلسطينية في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة، عبر ثقب إطاراتها، وكتابة عبارات عبرية عليها مثل «الموت للعدو»، و«القلنسوات المحبوكة»، و«دفع الثمن».
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش ا)