عباس: أطلقنا شعلة الدولة وعام 2013 عام الاستقلال
الأربعاء، 02 كانون الثاني، 2013
قال الرئيس محمود عباس، إننا قبل 48 عاما أطلقنا شعلة الثورة وهذا اليوم نضئ شعلة الدولة الفلسطينية.
وأمل الرئيس خلال إيقاده، مساء اليوم الاثنين، شعلة الانطلاقة الـ48 لحركة فتح في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن يكون عام 2013 عام الاستقلال، قائلا: 'لقد حققنا الخطوة الأولى بفضل الله أولا وبفضل شعبنا وشهداءنا وأسرانا، نحو الدولة المستقلة، لقد حققنا شهادة الميلاد التي ضاعت قبل 65 عاما وجئنا بها اليوم لنمضي نحو الاستقلال، وسنصل اليه'.
وهنأ الرئيس شعبنا بميلاد سيدنا المسيح رسول السلام والإنسانية، وهنأه برأس السنة الميلادية، وبانطلاقة حركة فتح المجيدة، متذكرا شهداء شعبنا وعلى رأسهم شيخ الشهداء ياسر عرفات، وأبو جهاد، وأبو إياد، وأبو السعيد، وأبو علي إياد، وأبو صبري صيدم، وعمر القاسم، وأبو علي مصطفى، وأحمد ياسين، وفتحي الشقاقي. وأضاف، لا بد لنا ونحن نتذكر شهداءنا، أن نتذكر دائما وأبدا أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال، وهم الذين عبروا طريق النضال وشقوا الأبواب من أجل الوصول إلى ما وصلنا إليه.
وأعرب الرئيس محمود عباس، عن أمله بأن يكون 2013 عام الحرية والاستقلال، وتحرير الأسيرات والأسرى البواسل، وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وقال في خطابه لمناسبة ذكرى الانطلاقة، والعام الميلادي الجديد: 'نبدأ العام الجديد، تحت راية دولة اعترفت بها الأمم المتحدة، وأولوياتنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتصدي للأعمال العدوانية الإسرائيلية من استيطان وحجز أموالنا من عائدات الضرائب، وسنلجأ في سبيل ذلك وعبر كل الوسائل السياسية والدبلوماسية، إلى كل المؤسسات الدولية'.
وأضاف: 'الجانب الإسرائيلي لا يريد سوى استمرار الأمر الواقع، لذا كان علينا أخذ المبادرة، وفق ما نعتمده من سياسة واقعية تستند إلى ثوابتنا الوطنية، لإفشال مناورة التهميش بحجة الأحداث التي تشهدها منطقتنا'.
وأشار إلى أن فلسطين لم تَضِع، وقال: 'ها هي دولة صوتت للاعتراف بها 138 دولة، إنه الإنجاز التاريخي لشعبنا، ونقطة تحول جوهرية في صراعنا ضد الاحتلال'.
وشدد على مواصلة العمل لبناء ذاتنا ومؤسساتنا مرتكزين إلى الاعتراف الدولي بفلسطين، حتى ننجز الاستقلال والسيادة على الأرض، موحدين مؤمنين بأنه لن يضيع حق وراءه مطالب.
وقال: 'ندرك أهمية الولايات المتحدة الأميركية ومركزية دورها، ونقدر المساعدات التي قدمتها وتقدمها لنا، ورحبنا بالتصريحات والمواقف التي أعلنها الرئيس باراك أوباما وطاقم إدارته ضد مشاريع إسرائيل الاستيطانية، ومطالبتها بتجميد الأنشطة الاستيطانية كافة، وكذلك تحذيرها لإسرائيل بعبارات قوية بشأن خطة التوسع في المنطقة المعروفة 'E1'، ونرجو أن يصبح هذا التحذير موقفا حاسما لوقف الاستيطان'.
وفيما يتعلق بالمصالحة: قال الرئيس عباس: 'الوحدة تعني الانتخابات والعودة إلى الشعب، وعلى الذين أعاقوا سابقا عمل لجنة الانتخابات المركزية لتحديث سجلات الناخبين في قطاع غزة، أن يتراجعوا لتبدأ اللجنة عملها فورا، بحيث نتمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني في مدة أقصاها ستة أشهر بدءا من تاريخ انتهاء اللجنة من عملها'.
وأضاف: لم يعد مسموحا لأحد أن يتلاعب بمصير الشعب والقضية بإبقاء الانقسام تحت أي ذريعة، والأجواء الايجابية التي سادت مؤخرا، شعبنا لن يغفر لكل من يريد أن يعمق الانقسام وأن يُعلي المصلحة الفئوية والفردية على مصلحة الوطن.
وأكد أن إنقاذ القدس مسؤولية وواجب على الفلسطينيين والعرب والمسلمين وعلى العالم الحر لإفشال مخططات التهويد، وناشد الأشقاء العرب والمسلمين قادة ومواطنين المساعدة لحمايتها، وتعزيز صمود أهلها بتوفير المستلزمات المالية الضرورية والاستثمار في قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين الصامدين فيها وشد الرحال إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين، زهرة المدائن.
وشدد الرئيس عباس على ضرورة تنفيذ الجانب الإسرائيلي للالتزامات والتفاهمات التي تم الاتفاق عليها للبدء بإطلاق سراح كل أسرانا الذين اعتقلوا قبل العام 1993، وإطلاق سراح ألف أسير حسب التفاهمات مع الحكومات السابقة، وكذلك الأسيرات والمرضى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، فلا سلام مع إسرائيل إلا بتبييض السجون وتحرير الأسرى.
وعبر الرئيس عن ألمه لسقوط عشرات الشهداء من أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، وقال: 'استطعنا عبر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف، أن نصل لاتفاق نرجو أن يضمن الأمن، وأن يعود للمخيم سكانه'.
المصدر: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)