عباس: تلقيت تهديدات بالتصفية.. وسأزور غزة في أيّ
وقت.. وأحمد جبريل عميل للمخابرات السورية
السبت، 12 كانون الثاني، 2012
نشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)،
9/1/2013 من القاهرة، أن الرئيس محمود عباس قال "إننا ملتزمون بما تم الاتفاق
عليه في الدوحة والقاهرة"، فيما يتعلق بموضوع المصالحة.
وأضاف خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية، مساء
الأربعاء، بقصر الضيافة بالقاهرة، "ملتزمون بما تم الاتفاق عليه بالدوحة والقاهرة،
وبما أعلن من قبلنا، وبالذات من قبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بالنقاط
الأربع التالية: إننا كلانا مؤمنان برؤية الدولتين، دولة فلسطين على حدود 67 تعيش جنبا
إلى جنب دولة إسرائيل، وأن يتم ذلك عبر المفاوضات، وأن نتبنى المقاومة الشعبية والسلمية،
وأن نذهب للانتخابات".
وأشار عباس، إلى أنه بدأ تنفيذ هذه القرارات منذ
شهر يونيو الماضي عندما ذهبت لجنة الانتخابات المركزية المستقلة إلى غزة وبدأت تحضر
نفسها من أجل أن تسجل من لم يسجل من القطاع، ثم تحدد هي الانتخابات، "وفي 2 يوليو
فوجئنا بقرار وقف اللجنة عن العمل".
وأضاف أن "المطلوب أن تذهب اللجنة إلى قطاع
غزة لتسجل 300 ألف فلسطيني لم يسجلوا منذ الانقلاب وحتى وقتنا هذا، وعندما يسجلون تطلب
اللجنة تحديد موعد للانتخابات، وتطلب مني إصدار مرسوم بما تراه فور انتهائها من عملها".
وقال إن الانتخابات ستكون للمجلس التشريعي، والمجلس
الوطني، والرئاسة، و"هذا الموضوع سيناقش الليلة مع خالد مشعل وقيادة حماس وماذا
يمكن أن نعمل في المستقبل؟". (لقاء الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية تم قبل
لقائه مع خالد مشعل).
وأضاف: ""لن نكل ولن نمل حتى تتم المصالحة
بين شطري الوطن، ليعود موحدا ثابتا بوجه الطغيان ووجه كل من يريد الوقوف بوجه الاستقلال".
وأضاف: "لم يعد مسموحا لأحد أن يتلاعب بمصير
الشعب والقضية بإبقاء الانقسام تحت أي ذريعة، شعبنا لن يغفر لكل من يريد أن يعمق الانقسام
وأن يُعلي المصلحة الفئوية والفردية على مصلحة الوطن".
وأكد أنه لا بد أن يتوقف الاستيطان وهذا شرط أساسي،
بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، وقضية الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل".
وأضاف: "الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، خاصة
في مدينة القدس المحتلة، والمشاريع الأخيرة التي أعلنت عنها إسرائيل من شأنها أن تعزل
مدينة القدس وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين، لذلك لن نقبل به وسنلجأ للمجتمع الدولي
خاصة مجلس الأمن لوقفه، وعندنا ما يمكن أن نعمله لمنع الاستيطان".
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا،
عبر عن ألمه لسقوط عشرات الشهداء من أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، "علما بأن الفلسطينيين
لم يتدخلوا".
وقال: "استطعنا عبر اتصالات مكثفة مع مختلف
الأطراف، أن نصل لاتفاق يضمن الأمن، وأن يعود للمخيم سكانه، ونحن قررنا منذ أكثر من
عامين ألا يتدخل الفلسطينيون في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونحن لسنا طرفا في
أي خلاف داخلي، وإنما نتمنى للشعوب أن تحقق ما تريد لا أكثر ولا أقل".
وذكرت وكالة سما الإخبارية، 9/1/2013 من القاهرة
أن عباس قال "سأتناقش مع قيادة حماس في الاجتماع معهم مساء اليوم [الأربعاء] حول
ذلك، وحول تفعيل اتفاق المصالحة".
وحول احتفالية ذكرى الانطلاقة في غزة قال أبو مازن
"ما جرى في غزة كان فوق تصورنا، والجماهير خرجت بأعداد ضخمة، وفي "مليونية"
حقيقية، وهذا يدفعنا للعمل من أجل تلك الجماهير، وسأذهب لغزة في أي وقت، والمسألة
"في بالي" جدا، وأصبحت أكثر إلحاحا".
وحول أحداث سوريا قال عباس "في بداية الأحداث
كانت المخيمات بعيدة عن الصراع، وجميع الفلسطينيين هناك يمتنعون عن التدخل، باستثناء
أحمد جبريل (الأمين العام للجبهة الشعبية- القيادة العامة) فهو عميل للمخابرات السورية".
وأشار أبو مازن إلى أنه طلب من الأمم المتحدة أن
تعمل من أجل السماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا أن يعودوا لفلسطين، سواء إلى الضفة
الغربية أو إلى قطاع غزة، وجاء رد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأن إسرائيل
انتهزت الفرصة، وقالت إنها موافقة بشرط أن يكتبوا جميعا عند عودتهم أنهم يسقطون حقهم
في العودة، فرفضنا ذلك".
وحول النجاح في الذهاب إلى الأمم المتحدة قال أبو
مازن "لا تتصوروا حجم الضغوط التي تعرضنا إليها، لدرجة أني تلقيت شخصيا تهديدات
بتصفيتي، ولكننا قررنا ألا نستجيب لأي طرف، ونمضي في طريق الحصول على وضع الدولة، ووزير
خارجية إحدى الدول الأوروبية ألح علي بالتراجع وأمريكا منعت بعض المساعدات عنا".
وقال "كان كل ما أريده أن نذهب مباشرة للتصويت
على حصولنا على وضع الدولة، وللأمانة فقد كان الصربي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
"بطلا"، ولم يستجب لضغوطات، وكنت أخشى ألا يحضر مندوبو الدول أو أن يذهبوا
"إلى الحمام" عند التصويت، لدرجة أنه قيل لنا أن نحو 50 مندوب دولة سيتهربون
ويذهبون إلى الحمام وقت التصويت".
وأضاف عباس "الآن أمامنا بعدما حصلنا على وضع
الدولة 63 منظمة وهيئة دولية، وندرس تلك المنظمات والهيئات، البعض كان يقول إننا نريد
وضع الدولة كي نذهب للمحكمة الجنائية الدولية ونشكو إسرائيل، وقلنا لأمريكا نحن لا
نريد "الشحططة" في المحاكم، وعلى إسرائيل أن تكف عن اعتداءاتها علينا كي
لا نذهب لنشكوها أمام المحكمة".
وجاء في اليوم السابع، مصر، 9/1/2013 نقلا عن مراسلها
عادل السنهوري أن محمود عباس قال للصحافيين إن وضع الأنفاق في غزة غير طبيعي، وإنه
مع إغلاق كافة الأنفاق فإن مصر قادرة بصفتها الراعية لاتفاق الهدنة بين غزة وإسرائيل
على رعاية الاتفاق.
وأكد أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لم يطرد
اليهود كما يقول البعض، وليس لديهم أي أملاك في مصر وإلا كانوا طلبوها من الرئيس الراحل
أنور السادات، وبالتالي فإن كلام القيادي الإخوانى عصام العريان عن عودة اليهود إلى
مصر كلام "لا داعي له".
ورأى أن العرب ليست لديهم القدرة على الحرب مع إسرائيل
لعشرة سنوات قادمة، بسبب المتغيرات السياسية الحالية، موضحا أن إسرائيل لديها الآن
نحو 400 مصنع للسلاح، وتقوم بالتصدير لأمريكا والدول الأوروبية والآسيوية، وأن العرب
ليس لديهم حاليا سوى السلاح السياسي.