القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عباس: ذاهبون الى الأمم المتحدة رغم الضغوط ومحادثات الحكومة ستستأنف

 حماس" تتهمه بعرقلة المصالحة وشعث يؤكد أن وزراء خارجية أوروبيين سيدعمون التوجه الفلسطيني

عباس: ذاهبون الى الأمم المتحدة رغم الضغوط ومحادثات الحكومة ستستأنف

الاثنين، 12 أيلول 2011

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية ماضية قدمًا في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين رغم الضغوط الشديدة التي تتعرض لها وخصوصًا من الولايات المتحدة.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة امس " نحن ماضون قدمًا في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين رغم إدراكنا ووعينا للصعوبات والمخاطر ومنها التهديد بوقف المساعدات الأميركية التي تبلغ (470) مليون دولار سنويًا".
أضاف "استقبلت اخيرا ديفيد هيل الموفد الاميركي إلى الشرق الأوسط ودينيس روس المستشار الخاص للرئيس أوباما وقبلهما مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير بهذا الخصوص، وفي حالة استخدام الولايات المتحدة لقرار النقض الفيتو ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فان هذا لا يعني بالضرورة القطيعة معها". وتابع " سبق لنا أن اختلفنا معها (9) مرات من قبل، وفي كل الأحوال سنتخذ القرار المناسب في حينه وحسب النتائج وتطورات الأحداث".
وأردف قائلا "كنت ولا زلت أؤكد أننا نرغب باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تحدد مرجعيات السلام وفق مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 وضرورة وقف الاستيطان".
وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، بين الرئيس أنه توقيع وثيقة المصالحة في 16 آذار من الماضي بالقاهرة وتم الاتفاق على تشكيل حكومة من مستقلين وتكنوقراط لتتولى مهام إعادة بناء غزة والإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر عقدها في أيار القادم. وأضاف "إلا أن حماس اشترطت رحيل رئيس الوزراء سلام فياض، وهو ما رفضته، لأن حماس تستطيع اقتراح مرشحين لشغل هذا المنصب، ولكن تعيين رئيس الوزراء هو من صلاحيات رئيس السلطة". وأوضح أن الحكومة القادمة ليست حكومة توافق وطني بل هي حكومة مستقلة من تكنوقراط ستتولى الإشراف على الانتخابات القادمة، لافتًا إلى أن مباحثات تشكيل الحكومة ستُستأنف بعد شهر تشرين الاول (أكتوبر) القادم رغم تهديد "إسرائيل" بتجميد أموال السلطة لديها في حالة إتمام هذه المصالحة.
وحول عدم ترشحه للرئاسة في الانتخابات القادمة، قال عباس"لقد انتهت ولايتي القانونية التي امتدت أربع سنوات، وان استمراري في تولي مهام هذا المنصب عائد إلى عدم إجراء انتخابات، وفي حال تم الاتفاق على إجراء انتخابات في أيار القادم، فإنني أكرر وأؤكد بأنني لن أرشح نفسي لمنصب الرئيس".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات الخارجية للحركة نبيل شعث إن "وزراء خارجية أوروبيين أكدوا أنهم سيدعمون التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وأنهم لن يصوتوا ضد أي قرار فلسطيني إن لم يصوتوا لصالحه". أضاف شعث في تصريحات صحافية امس أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كلفوا وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كآثرين آشتون لعرض رؤية الاتحاد على عباس من موضوع التوجه إلى الأمم المتحدة، رافضا الكشف عن فحوى ما ستقدمه آشتون.
وقال شعث إن "عباس سيتلقى اليوم (امس) في اجتماع لجنة المتابعة العربية المنعقد في القاهرة تقريرا من وزراء خارجية الدول العربية حول ما أنجزوه خلال الفترة الماضية"، إضافة إلى أنه سيقدم تقريرا مفصلا عن نتائج الجهود التي أجرتها القيادة خلال الأسبوعين الأخيرين ونتائج لقاءاته بالمبعوثين الأميركيين ديفيد هيل، ودينس روس، ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير.
من جهتها، حملت حركة "حماس" عباس مسؤولية ما اسمته "تعطيل" المصالحة. وقال مسؤول العلاقات الدولية في " حماس" أسامة حمدان، ان "الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية "تعطيل" اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، معتبراً أن حديث الرئيس عباس عن تأجيل ملف الحكومة المقبلة لما بعد أكتوبر يعكس رغبة عباس في تعطيل المصالحة.
ولفت حمدان في تصريحات نشرتها مواقع الكترونية موالية لـ"حماس" امس الى "اننا حريصون على تشكيل الحكومة المقبلة، ولكن عباس يؤجل الأمر ويعرقل تحقيق أهداف المصالحة، وكنا نتمنى أن يكون عباس أكثر ايجابية مع المصالحة ولكن يبدو أن عقليته ما زالت تتشبث بالأوهام الاميركية".
وحول الاتصالات بين "حماس" و"فتح"، أكد حمدان أنها ما زالت متواصلة، معتبراً أن ما تصبو إليه حركته هو نتائج تلك الاتصالات التي تفشلها باستمرار سياسة عباس.
ووصف حمدان ما سيجري في أيلول (سبتمبر) بالنشاط السياسي، وليس "استحقاقا"، مبينا أن ربط المصالحة به هو نتيجة رضوخ عباس للضغوط الإسرائيلية والاميركية.

المصدر: رام الله ـ احمد رمضان

المستقبل