عباس لأعضاء
من الكنيست: التنسيق الأمني على كل المستويات وبشكل يومي.. ونريد سلاماً لا سفكاً
للدماء
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية
(وفا)، 7/10/2013، من رام الله، أن الرئيس محمود عباس قال إنه مطلوب من الحكومة الإسرائيلية
منع اعتداء المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم وعلى الكنائس والمساجد، وليس
إبداء الانزعاج منها فقط.
ونوه بشكل خاص، خلال لقائه وفدا من أعضاء
الكنيست الإسرائيلي من حزبي العمل والحركة، اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة
رام الله، إلى ما يحصل بالمسجد الأقصى المبارك والقدس، وإثارة الشغب والاعتداء على
المصلين، وقال 'إذا استمرت هذه الأعمال فلا أحد يعرف النتيجة، وعندها قد نفقد
السيطرة على الأمور'.
وبخصوص التنسيق الأمني، أوضح أن التعاون الأمني
بدأ منذ 7 سنوات، فهنالك تنسيق على كل المستويات وبشكل يومي، لأننا حريصون على أن
تكون الأجواء طبيعية وهادئة بين إسرائيل وفلسطين، وأضاف: 'لكن هناك عدة أمور أعتقد
أنها تعمل على تعكير الأجواء وتدفع الأمور للأسوأ، منها اجتياحات الجيش الإسرائيلي
للمناطق الفلسطينية وما يرافقها من إراقة دماء للمواطنين الفلسطينيين التي لا مبرر
لها في ظل التنسيق الأمني الموجود، وهذا يؤذينا كثيرا'.
وأشار إلى أنه 'بدعم الولايات المتحدة
الأميركية، خاصة الرئيس اوباما وجون كيري، استطعنا أن نجد الأرضية المشتركة للعودة
إلى طاولة المفاوضات التي بدأت قبل شهرين، والتي تتناول الحدود والأمن والمياه
والقدس واللاجئين والعلاقات الثنائية، لكن لن أتحدث عما يجري في هذه المفاوضات
الآن، والوحيد الذي يتحدث عنها هو وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن المعروف
أن مدتها هي ما بين 6 إلى 9 أشهر، وأعتقد أنها مدة كافية للوصول إلى سلام، خاصة أن
القضايا المطروحة نوقشت سابقا خلال جولات المفاوضات التي جرت في طابا وواشنطن
وغيرها'.
وقال: 'كان هناك من يتهمنا بأن ذهابنا إلى الأمم
المتحدة هو بديل عن المفاوضات وهذا خطأ كبير، لأننا نعرف أن الحل فقط يتم عبر
المفاوضات، والقرار الأممي لا يغني عن بحث قضايا الوضع النهائي على طاولة
المفاوضات'.
وفيما يتعلق بمسألة التحريض، أشار إلى 'أنها
مسألة هامة موجودة، وكنا في السابق منذ أكثر من عشر سنوات قد اتفقنا على تشكيل
لجنة ثلاثية (أميركية، إسرائيلية، فلسطينية)، ونحن الآن نصر على عقدها لبحث
التحريض من كافة الأطراف'.
وتعليقا على سؤال حول ما تعرضت له طفلة
إسرائيلية من اعتداء، قال الرئيس، 'نتمنى أن تختفي مثل هذه الأحداث التي يراد منها
تعطيل السلام، ونحن مبدئيا ضد إراقة دم أي إنسان، وهذا أيضا مكتوب في القرآن
الكريم'. وأضاف، 'أن الاستيطان غير شرعي من بدايته وحتى نهايته، لذلك فالاستمرار
فيه وتصاعده بالشكل الحالي سيؤثر سلبيا على مسار المفاوضات'.
وتابع قائلا: 'نتطلع إلى مفاوضات جدية، ونحن
دخلناها بشكل جدي للوصول إلى سلام خلال 6- 9 أشهر، وأخشى تكون هذه الفرصة هي
الأخيرة لتحقيق للسلام كما أشار الوزير كيري، وهذا شيء مخيف'.
وبخصوص المصالحة، قال الرئيس، 'إننا سنستمر
بالعمل لتحقيقها، ونؤكد أنه لا يوجد أي تناقض بين المفاوضات والمصالحة'.
وحول الموقف الفلسطيني من الأحداث في المنطقة،
قال سيادته، 'موقفنا هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، ونتمنى أن
تحقق الشعوب أهدافها'.
وعندما تحدث عضو الكنيست والوزير السابق هيرتسوغ
عن أن كل دم هو غال، وأن العنف مدان من أي طرف، قال إن الوفد قد أتى، وإنهم علموا
بوفاة زعيم حزب شاس وهم في طريقهم، فقال الرئيس 'لقد استقبلت ابنته هنا أكثر من
مرة، وأرجو نقل تعازي إليها'.
وأضافت عكا أون لاين، 7/10/2013، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكد
خلال لقائه مع وفد الكنيست، على معارضته الشديدة حول ما أسماه بسفك الدماء
والاعتداءات، وذلك في تعقيبه على ما جرى من حوادث إطلاق نار على الإسرائيليين خلال
الأسبوعين الماضيين في مناطق الضفة الغربية والتي كان آخرها يوم أمس في مستوطنة
"بساغوت" قرب مدينة البيرة.
ووفقاً لما جاء على موقع صحيفة معاريف
الالكتروني فإن عباس قد أعرب عن إدانته بشكل رسمي عملية طعن الطفلة يوم أمس وقتل
الجنديين الإسرائيليين في الخليل وقلقيلية، داعياً إلى وقف العنف وما قال عنه سفك
للدماء سواء كان من الطرف الفلسطيني أو الإسرائيلي.
وقال أبو مازن خلال اجتماعه في رام الله اليوم
مع عدد من أعضاء الكنيست, إنه يعتقد بأن من قام بمثل هذه الأفعال يرغب في عرقلة
العملية السلمية، معرباً عن أمله في ألا تتكرر مثل تلك الأعمال، مشيراً إلى أن
التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في أوجه.
وأقر بوجود تحريض على الإسرائيليين من قبل مجموعات فلسطينية، داعياً إلى
استئناف عمل اللجنة المشتركة التي تعمل على محاربة التحريض في الجانبين على حد
سواء، كما حث الإسرائيليين على على وضع
آليات من شأنها توقف اعتداءات المستوطنين على السكان الفلسطينيين وعدم الاكتفاء ببيانات
الشجب والاستنكار.