نتنياهو يعلن
أن اتفاق الإطار ليس اقتراحاً جديداً لحل الصراع
عباس مستقبلاً
الأسرى: الأغوار ستبقى فلسطينية
وكالات: أطلقت "إسرائيل"
فجر الثلاثاء سراح 26 معتقلاً فلسطينياً تحتجزهم منذ ما قبل العام 1993، تنفيذاً
للالتزامات التي قطعتها لإعادة إطلاق مفاوضات السلام برعاية أميركية، وذلك قبيل
عودة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة في مسعى جديد للدفع قدماً
بعملية السلام.
ووصل 18 أسيراً
مفرجاً عنهم إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث كان احتشد لاستقبالهم
مئات الفلسطينيين في مقدمهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولون في القيادة
الفلسطينية.
وتم استقبال
الفلسطينيين المفرج عنهم كالأبطال في جو من الاحتفال والتأثر لدى مئات الفلسطينيين
الذين انتظروا حاملين رايات فلسطينية وصوراً لهؤلاء المعتقلين. وتجمعت العائلات في
قاعة كبيرة تحت صورة عملاقة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقال عباس في
كلمة له أمام أهالي الأسرى "أعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وكل
الأسرى في بيوتهم". وهنأ أهالي الأسرى، وقال بأن هذه الدفعات لن تكون الأخيرة
وإنها ستكون هناك دفعات من الأسرى قريباً.
واضاف في كلمة
له أمام الاسرى والمحتفلين "أعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وكل
الاسرى في بيوتهم". وهنأ عباس أهالي الاسرى، وقال بان هذه الدفعات لن تكون
الاخيرة وانها ستكون هناك دفعات من الاسرى قريباً.
وتابع
"أعلنت لجنة في الحكومة الإسرائيلية أنها قررت ضم غور الأردن، إذا فعلوا ذلك
ولن نسمح لهم أن يفعلوا ذلك فلكل حادثة حديث، هذه أرضنا وستبقى فلسطينية ويبلغ
الجميع أن هذا خط أحمر لا يمكن تجازوه".
ومن بين
المعتقلين المفرج عنهم خمسة تم نقلهم الى القدس المحتلة. وثلاثة معتقلين غادروا
الى قطاع غزة الذي يتحدرون منه.
وتم الافراج عن
المعتقلين الـ26 في إطار الدفعة الثالثة من عمليات الإفراج بعد إطلاق دفعتين من
الأسرى في 13 آب و30 تشرين الاول. كذلك من المقرر الإفراج عن دفعة رابعة من
المعتقلين الفلسطينيين في وقت لاحق، بموجب الاتفاق الذي تم بموجبه إعادة إطلاق
المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تموز.
رئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم الاحتفالات التي نظمتها الرئاسة الفلسطينية في
مقر المقاطعة فجر امس، وقال: "إن هذه الاحتفالات مع القتلة لا تخدم عملية
السلام". وأضاف أنه "في الوقت الذي نستعد للقيام بخطوات صعبة الهدف منها
إنهاء الصراع، أرى جيراننا يحتفلون مع القتلة، وهم ليسوا أبطالاً، فبهذه الطريقة
لا يعملون السلام".
الى ذلك، ذكرت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر امس، أن ديوان نتنياهو أصدر
بياناً، قال فيه إن الدفعة الرابعة من الأسرى الذين سيتم تحريرهم لن تشمل أياً من
أسرى الداخل الفلسطيني (مناطق 48)، وذلك خلافاً لما كان اتفق عليه عشية استئناف
المفاوضات.
وبحسب الصحيفة
فإنه من غير المستبعد أن تدرس "إسرائيل" الآن مسألة تحرير أسرى عرب
الداخل في إطار صفقة مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الأميركي جوناثان
بولارد، لكن التقديرات تشير إلى أن فرص خطوة كهذه ضعيفة.
وفي سياق متصل،
قلل نتنياهو، من أهمية ومرجعية اتفاق الإطار الذي من المقرر أن يعرضه كيري، خلال
زيارته المنطقة، يوم غد الخميس، عليه وعلى عباس.
ونقلت صحيفة
"هآرتس" عن موظف أميركي مسؤول قوله إن كيري مصمم على إحراز تقدم في
المفاوضات وعرض وثيقة حل سياسي، وأنه لن يتراجع عن هذا الأمر، ولن يسمح لنتنياهو
بخداعه، ولا للفلسطينيين بتكرار مناورات التهرب السابقة لهم. كما أن كيري، والأهم
من ذلك الرئيس باراك أوباما، لن يقبلا هذه المرة بأن يقوم كل طرف من الفلسطينيين
والإسرائيليين بإضافة تحفظات تفرغ الوثيقة من مضمونها.