القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عباس يروي حكاية تهجير عائلته من "صفد"

عباس يروي حكاية تهجير عائلته من "صفد"

يوسف الشايب: نشر الرئيس محمود عباس، في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو يستذكر فيه تهجيره وأسرته من صفد في الداخل الفلسطيني المحتل.

وقال عباس: بدأنا في آخر الأيام نشعر بأن الحرب اقتربت منا، فكان الرأي إلى أن تأتي الجيوش العربية، الشعب يدافع عن البلد بمقدار ما يستطيع، "والأولاد والنسوان يرحلوا".

وأضاف "كان في عنا بصراحة رعب".. كنت أكبر من رحلوا برفقة زوجة أخي، وأولاد أخي الاثنين.. "بدهم يرحلونا.. لوين نروح؟".

وتابع سارداً: أتذكر أنني تساءلت بيني وبين نفسي "بإيش راح أطلع" .. "كان عندي بلا مؤاخذة كندرتين واحدة جديدة والثانية عتيقة، فقلت:

خليني أطلع بالعتيقة، والجديدة خليها لنرجع"، وضحك بأسى، قبل أن يضيف: أتذكر أنني نظرت إلى البلد، نظرة كأنها نظرة الوداع .. كانت بالفعل نظرة حسرة، وتساءلت: "يا ترى بشوف البلد مرة ثانية ولا ما بشوفها؟".

وأكد، خرجنا على أمل العودة، و"أخذونا باتجاه شرق صفد إلى نهر الأردن" .. أذكر أن "النهر كان عالياً جداً .. حوالي متر أو متر ونص ولا يمكن نطلعه .. جابولنا واحد معاه حصان، ركبنا وراه ويحمل أولاد اخوتي على يده الاثنتين .. وكان الوضع خطير .. أي غلطة بيروح الولد فيها"، خاصة أن "النهر واسع".

وشدد عباس: تمرمرنا كثيراً في المخيمات وعشنا أياماً صعبة .. عشنا حتى العام 1952 حياة قاسية جداً، ما أجبرنا على العمل .. كنت حينها في سن الثالثة عشرة، وشقيقي في سن الحادية عشرة .. كنا "نشتغل أي شغل حتى نلاقي قوت اليوم".

وأضاف.. "وعشت التناقض ما بين انك تتعلم وما بين انك اطعمي أهلك. ضحيت بسنة، وحصلت على الشهادة الإعدادية، وبعد الإعدادية صرت معلماً، ثم موظفاً، ومن ثم تابعت المسيرة حتى أنهيت دراستي الجامعية"، وفي هذه الأثناء "بدأت أمورنا العائلية تتحسن، وكذلك اللي حولينا".

وختم عباس: إن شاء الله القضية ستحل، وستكون الدولة الفلسطينية، و"راح يكون في عودة للاجئين"، و"إن شاء الله نضال الشعب الفلسطيني مش راح ينتهي".

الأيام، رام الله، 16/5/2013