اعتصامات في مدن الضفة الغربية تناشد الصليب الأحمر التدخل لإنقاذ حياتهم
عباس يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى
الأربعاء، 19 أيلول، 2012
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، الحكومة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين لديها، فيما شهدت مدن القدس وبيت لحم والخليل ونابلس ورام الله في الضفة الغربية تظاهرات جماهيرية حاشدة تضامناً مع الأسرى الذين يخوض مئات منهم إضراباً عن الطعام دعماً لأربعة زملاء منهم مضربين عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
والأسرى الأربعة هم سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 50 يوماً، وسامر البرق المضرب عن الطعام منذ 118 يوماً، وحسن الصفدي المضرب منذ 21 حزيران الماضي، وأيمن شراونة المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً.
وقال عباس، في بيان وزع على وسائل الإعلام: "إن على حكومة إسرائيل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتحرير كل الأسرى وخصوصاً الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو، لإعلان المبادئ عام 1993. وأضاف أن قضية الأسرى "هي قضية وطنية وإنسانية وأخلاقية تحتل رأس سلم أولوياتنا".
وتابع: "لن يهدأ لنا بال إلا بإغلاق هذا الملف ورؤية كل أسرانا الأبطال أحراراً يتمتعون بالحرية بين أبناء شعبهم". وطالب اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، بتحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية والأخلاقية في إنهاء ملف الأسرى "الذي يحظى باهتمام شعبنا الفلسطيني كله ويعتبره أحد أهم أولوياته".
وحمّل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الأربعة وطالب بالإفراج الفوري عنهم جميعاً، مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل بالتوقف عن انتهاكاتها الخطيرة وإلغاء الاعتقال الإداري التعسفي، مطالباً بالإفراج الفوري عن الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم بعد تحررهم في صفقة شاليط.
وشهدت مدن القدس رام الله ونابلس والقدس والخليل وبيت لحم في الضفة الغربية تظاهرات جماهيرية حاشدة تضامناً مع الأسرى الذين يخوض مئات منهم إضراباً عن الطعام دعماً لأربعة زملاء منهم مضربين عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة شهور.
ورفع العشرات خلال تظاهرة قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله، صور قدامى الأسرى ولافتات تطالب بالإفراج عنهم جميعاً وتحسين ظروف اعتقالهم.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، خلال الاعتصام، إن الفلسطينيين يوجهون النداء الأخير للمجتمع الدولي ومؤسساته للإسراع في إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
وطالب قراقع بضغط دولي على إدارة سجون إسرائيل لوقف "الانتهاكات" الممارسة بحق الأسرى والعمل على الإفراج عنهم جميعاً خصوصاً المعتقلين منهم قبل عام 1993.
وفي نابلس نظمت "اللجنة الوطنية لدعم الأسرى" اعتصاماً جماهيرياً وسط المدينة، تضامناً مع الأسرى وزملائهم المضربين عن الطعام.
وردد المشاركون في الاعتصام، هتافات تطالب بالحرية للأسرى وأخرى تندد بإجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية التي تستهدف التضييق عليهم.
كما تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر الصليب الأحمر في غزة ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى إلى جانب لافتات تطالب بإطلاق سراحهم.
وسلّم أهالي الأسرى والمعتقلين في محافظة القدس أمس، رسالة مناشدة للصليب الأحمر لإنقاذ حياة أبنائهم من الموت، بعد مضي أيام طويلة على إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وسلّمت عائلة الأسير المقدسي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً سامر العيساوي، الرسالة خلال وقفة تضامنية نظمها نادي الأسير أمام مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بالقدس.
وتعتقل إسرائيل زهاء 4700 أسير فلسطيني بينهم عشرات أمضوا أكثر من 25 عاماً قيد الاعتقال.
المصدر: أحمد رمضان ووكالات