عبد الستار قاسم: شعبية حماس في الضفة ارتفعت بعد نصر غزة
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام
قال محلل سياسي فلسطيني بارز إن حركة "حماس" وبعد 25 عاما على تأسيسها "تحولت إلى حركة عملاقة"، لأنها تحتفل بالذكرى الخامسة والعشرون لانطلاقتها، في الوقت الذي حققت فيه مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى إنجازا كبيرا تاريخيًا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس الدكتور عبد الستار قاسم، أن احتفال "حماس" يأتي هذا العام بحضور قادة الحركة من الخارج، "الذين أتوا عبر بوابة فتحها المجاهدون، ولم يأتوا تحت حراب الاحتلال، وإنما رغمًا عن حراب الاحتلال".
وأشار قاسم في تصريحات لـ "قدس برس" إلى أنه "يحق لحركة حماس، أن تتحدث بجرأة وشجاعة وأن ترفع صوتها عاليا، لأنها أنجزت الشيء الكثير، وهذا يدل على أن للمقاومة حركة واضحة الأهداف والترتيبات الأخلاقية والميدانية والعلمية، وتستطيع أن تنجز، وهو رد على كل الذين يقولون إن المقاومة فشلت، فالمقاومة لا تفشل وإنما الذين يقومون على المقاومة هم الذين قد يفشلون".
وشدد على أن "الانجاز العسكري الذي حققته حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة، رد على كل الذين كانوا يتهمون حماس في غزة بأنها ضد المقاومة وتخلت عن المقاومة، وهذا كان جزء من المناكفات الفلسطينية، وكان رأيي أن المقاومة الفلسطينية في غزة تستعد للمواجهة العسكرية مع "إسرائيل"، وليس مطلوبا منها أن تطلق صاروخًا كلما صنعت صاروخًا، وهذا ما حصل".
وأكد قاسم أن صورة حركة "حماس" في الضفة الغربية وفي كل مكان ارتفعت، "وثبت أن المقولات التي كانت تطلق ضدها خاطئة، والميدان أثبت عكس ذلك وأنها كانت تعمل ليل نهار وبجد واجتهاد لمواجهة العدو الإسرائيلي".
كما أكد أن "ما جرى في غزة وانتصار المقاومة رفع من مستوى الوعي بالمقاومة ومستوى الثقة بالمقاومة وأن فكر المقاومة سينمو وسيتمدد بصورة أكبر على حساب فكر المفاوضات".
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن "الناس ينظرون في النهاية للإنجاز، وما دامت المقاومة أنجزت و"إسرائيل" قبلت ببعض الشروط الفلسطينية وعجزت عن تحقيق أهدافها، في حين أن المفاوضات لم تنجز شيئًا، بل على العكس أساءت للوضع الفلسطيني".