عدوان: "الحقوق الوطنية الفلسطينية" وثيقة شرف
وإدانة
غزة- فلسطين أون لاين
وصلت التوقيعات الفلسطينية على وثيقة الحقوق الوطنية
الفلسطينية الثابتة التي أطلقتها دائرة شئون اللاجئين في حركة "حماس"
إلى ربع مليون توقيع تقريبا، بعد إطلاق الحملة بداية عام 2012.
وأكدَ مدير دائرة اللاجئين عصام عدوان أن فكرة الحملة
بدأت بعد التنازلات التي نفذتها منظمة التحرير الفلسطينية بالأرض وحقوق اللاجئين،
حيث قال:" في ظل تنازلات منظمة التحرير التي فرطت في كل ثوابت الشعب منذ اعترافها
بإسرائيل، ومازالت تفاوض على قضية القدس واللاجئين وما تبقى من أرض ثبت لنا أن
هناك حاجة لمعرفة ما هي الثوابت لدى المواطن الفلسطيني وتحديد الموقف منها وأخد
التزام شرفي من كل الشعب الفلسطيني وخصوصا قياداته للتمسك بالثوابت التي تم
الاتفاق عليها، وتخوين من يفرط فيها أو في جزء منها؟".
وتابع د.عدوان:" جمعنا في الجلسة الحوارية مجموعة
مميزة من الأكاديميين والمثقفين وقادة الفصائل، ووضعنا مسودة كانت هي أصل للوثيقة
التي يتم التوقيع عليها حاليا"، مضيفا:" نظمنا حلقة نقاش لكل المشاركين
في صياغة الوثيقة وكانت هناك بعض التعديل وضبط النص، وخرجنا بنص توافقي".
ولفت إلى أنه رغم اختلاف الاتجاهات الفكرية للمشاركين في
صياغة الوثيقة التي شملت جميع التيارات الفكرية تم التوافق على الصيغة النهائية
وطباعتها والترويج لها لتوقيعها، مضيفا:" طبعنا مجموعات ورقية من الوثائق
وبدأنا بجمع توقيعات عليها، وكدائرة لاجئين وضعنا شعارنا على هذا النص وطبعنا منه
كميات ضخمة وجمعنا توقيعات من ألف مسجد في القطاع، إذ وزعنا 10 نسخ على كل مسجد
وكررنا المحاولة مرة أخرى بعدد أقل في المساجد".
وأشار إلى أن دائرته راسلت المدارس الثانوية في قطاع
غزة، وجمعت منها مالا يقل عن 100 ألف توقيع نهاية العام الماضي، ووجهت بعد ذلك
رسالة إلى الكتلة الاسلامية في الجامعات الفلسطينية لنشر الوثيقة وجمع التواقيع
ناهيك عن إرسال نسخة بدون شعار لكافة الفصائل الفلسطينية.
شخصيات اعتبارية
وقال د.عدوان:" وقع على الوثيقة رئيس الوزراء في
غزة إسماعيل هنية، وكافة الوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي وخالد مشعل وموسى أبو
مرزوق وعدد من الفلسطينيين في الخارج والذين زاروا غزة في مواسم أو مناسبات
معينة".
ولفت إلى أن النسخ الالكترونية التي أرسلت للفصائل وضعَ
كل فصيل شعاره عليها وجمع التواقيع من أفراد الفصيل، عدا "فتح" والذي لم
يصل منها رد حتى ساعة اجراء الحوار، وفق د.عدوان.
وتابع:" العمل على الحملة وجمع التوقيعات اشتد بعد
تصريح رئيس السلطة محمود عباس بعدم احقيته في العودة إلى صفد مسقط رأس أجداده
وانما يحق له زيارتها فقط، وذلك في ذكرى وعد بلفور عام 2012".
وقال عباس في حوار تلفزيوني له في ذكرى وعد بلفور:
"أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها"، وأن "
فلسطين الآن في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".
وأشار د.عدوان إلى أن الحملة مستمرة وستنسحب على كافة
المؤسسات الحكومية والخاصة، قائلا:" سنجري مسحا كاملا لكل الدوائر الحكومية
والمؤسسات لجمع التوقيعات، وفتحنا التوقيع الإلكتروني للوصول إلى الفلسطينيين في
الخارج، في الـ48 والشتات".
من يفرط فيها خائن
وتابع:" ضبطنا التوقيع الالكتروني بشكل فني بحيث لم
يعد هناك مجال لأحد أن يوقع من نفس الجهاز الواحد مرتين"، مضيفا:"
الوثيقة تجديد للعهد حول الحقوق الفلسطينية الثابتة للشعب الفلسطيني بداية من
الأرض كاملة لا انتقاص فيها، ومرورا بحق اللاجئين في العودة والتعويض، وكذلك الحق
في القدس عاصمة للدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر، وانتهاء بتوحيد بوصلة
النضال تجاه الاحتلال الصهيوني كعدو موحد للشعب الفلسطيني".
وقال:" من يتمسك بكل فلسطين للحفاظ على حقوق
الاجيال القادمة لن يجد حرجا في التوقيع على هذه الاتفاقية"، معتبرا إياها
اتفاقية شرف وإدانة لأي خائن"، وقال:" لو عرضت على مجلس وطني حقيقي ممكن
أن تحاكم من يفرط بحق الشعب الفلسطيني، ويبني عليها موقفا قانونيا كذلك".
واستدرك:" الاستفادة القانونية تكون فيما بعد، وليس
هاجسنا إجراء محاكمات ولكن الهدف هو توعية وتركيز فكر الناس حول الثوابت، والقضية
تاهت ولم يعد الفلسطيني فاهما حقوقه الثابتة"، مؤكدا أن الانقسام الفلسطيني
السياسي بدأ عندما قبل فريق من الفلسطينيين بإسرائيل على الأرض الفلسطينية.