القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عدوان: "زج "إسرائيل" في الأزمة عامل مهم في حل مشكلة فلسطيني سوريا"

عدوان: "زج "إسرائيل" في الأزمة عامل مهم في حل مشكلة فلسطيني سوريا"

دائرة شؤون اللاجئين – حماس/غزة

قال الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس, "بأن حل مشكلة الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا لا يمكن أن تتم دون إشراك, وزج (إسرائيل) في هذه الأزمة.

جاء هذه التصريح عبر كلمة للدكتور عدوان, خلال مشاركة دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس, في الوقفة التضامنية التي نظمتها المبادرة الشبابية الفلسطينية لدعم اللاجئين الفلسطينيين, في اليوم التضامني الذي أعلنت عنه المبادرة تحت عنوان "نجوع من أجلهم", وذلك السبت الموافق (4-1) مقابل مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة.

وأضاف عدوان في كلمته: بأن العالم أجمع قد تحرك لسحب السلاح الكيماوي في سوريا خوفاً من وصوله لمنظمات تهدد به أمن (إسرائيل), فيما لم يتحرك أحد لنصرة الموتى جوعاً في مخيم اليرموك الفلسطيني.

ودعا عدوان المبادرات الشبابية أن تصب جهودها نحو تشجيع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو تحريك وتشجيع جموع اللاجئين الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم وأرضهم فلسطين, لأنها حقهم الذي أقره المجتمع الدولي لهم, معتبراً بأن ذلك من الممكن أن يكون أحدى الأدوات التي من الممكن استخدامها لحل هذه الأزمة, وذلك عبر اشراك (إسرائيل) في هذه المشكلة, بفرض واقع جديد للفلسطينيين الموجودين في سوريا, بتحقيق حقهم في العودة إلى فلسطين, الأمر الذي قد يخلق أزمة لدى (إسرائيل), مدعومين –الفلسطينيين في سوريا- بالحراك الفصائلي, وتحتضنهم الأونروا بتوفير الغذاء لهم لحين تحقيق عودتهم, وأن توفر لهم الأونروا الغطاء الدولي, ذلك أن القرارات الدولية يتشدق بها الكثير في العالم, مما سيدفع الإعلام الدولي لتسليط الضوء بشكل قوي على هذه القضية, وقد يدفع هذا بالمجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لحل أزمة فلسطيني سوريا, فدون أن نشرك إسرائيل في الأزمة لن تحل مشكلة فلسطيني سوريا.

وتحدث عدوان بأن الجميع يطرح أفكاراً لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين هناك, ولا يفكرون كيف من الممكن أن يفرض اللاجئ الفلسطيني نفسه على المجتمع الدولي, إن هذه المبادرة قد تكشف عورة المجتمع الدولي الذي يتشدق بالحرية والإنسانية وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الرابعة.

فيما وجه عدوان نقداً لاذعاً لجامعة الدول العربية, التي لم تحرك ساكناً لنصرة القضية, و قابله نقد آخر لمنظمة التحرير الفلسطينية, التي حاولت مرتين من أجل تحييد المخيمات عن الصراع السوري إلا أنها فشلت, وأوقفت بعد ذلك كل جهودها تجاه هذه القضية, ولم تقدم منظمة التحرير بصفتها عضواً في الأمم المتحدة أي مبادرة تسعى عبرها لنصرة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا, في وقت كان بإمكان منظمة التحرير العضو في الأمم المتحدة أن تحشد رأياً دولياً لنصرة هذه القضية, وذلك من خلال الدول المناصرة للقضية الفلسطينية والتي يزيد عددهم عن 130 دولة من أصل 149, كما أن من شأن ذلك العمل على استصدار قرار دولي وأممي لصالح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

فيما قال عدوان بأن جامعة الدول العربية لم تحرك ساكناً ولم تطلب منظمة التحرير الفلسطينية من جامعة الدول العربية أن تحرك هذه القضية وتفعلها, فيما تساءل عدوان هل جامعة الدول العربية بانتظار من يقرع أبوابها لتتدخل من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة؟

واختتم عدوان كلمته بأن على الفلسطينيين أن يبادروا من أجل إيجاد حلول لأزمتهم, بأيديهم لا أن ينتظروا الحلول الدولية التي غالباً لا تكون منصفة بحق الفلسطينيين, مضيفاً أن المؤسسات والهيئات المعنية باللاجئين في العالم مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, ومنظمات حقوق الإنسان, كلها مقصرة تجاه هذه القضية, مؤكداً على أمر هام وهو "خلق أزمة لإسرائيل هو أهم عامل لإيجاد مخرج لهذه الأزمة".