القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 26 كانون الثاني 2025

عدوان: صفة اللاجئ ستنتهي بالموافقة على دولة فلسطينية غير عضو

عدوان: صفة اللاجئ ستنتهي بالموافقة على دولة فلسطينية غير عضو
 

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

شدد رئيس دائرة اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور عصام عدوان، على خطورة مسعى السلطة لطلب دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، على قضية اللاجئين، "الذين ستنتزع منهم صفة لاجئين"، مؤكدًا على دور مفصلي يجب أن تقوم به الفصائل الفلسطينية والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لـ "إسقاط هذه الخطوة".

وتعتزم سلطة رام الله خلال أسابيع، التقدم بطلب دولة فلسطينية "غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد عام من فشل توجهها لمجلس الأمن الدولي لطلب دولة فلسطينية كاملة العضوية على حدود عام 67 وعاصمتها "القدس الشرقية".

وقال عدوان، وهو خبير ومختص في قضية اللاجئين الفلسطينيين ومحاضر في جامعة القدس المفتوحة بغزة في تصريحات لوكالة قدس برس، "نحن في دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس أجرينا دراسة، وناقشنا هذا الأمر مع 27 خبيرًا من القانونيين والكتاب والإعلاميين والخبراء، وكان الغالبية العظمى منهم ضد هذه الخطوة، بل إن أحد كبار القانونيين نصح بعدم المغامرة بهذه الخطوة، وهو يرى أن وضعنا الحالي بالأمم المتحدة كاف ويحقق الغرض المطلوب".

وأكد عدوان أن "هناك مخاوف حقيقية جادة وخطيرة تحف قضية اللاجئين من جراء هذه الخطوة، لأن النص الذي تقدم به الرئيس محمود عباس لا يوفر أي ضمانات لعودة اللاجئين، بل إنه لا يأتي على ذكر اللاجئين أصلا".

وقال "إن النص الذي تقدم به عباس يعترف بإسرائيل على أراضي 48، وأنها دولة في المنطقة ويجب أن نتعايش معها، وبهذا يكون قد مسح الأرض التي سيعود إليها اللاجئون، هذا اعتراف أن هذه أرض إسرائيلية، إذا اعترفنا بهذه الأرض للإسرائيليين فإلى أين سيعود اللاجئون؟ من هنا ينبع الخوف على قضية اللاجئين".

وأعرب عن اعتقاده أن "السلطة تدرك هذه المخاطرة، بدليل أنها وجهت طلب استشارة قانونية لخبير بريطاني يدعى جودويل جيل، استشارة مدفوعة الأجر، وأوصى الرجل بأن هذه الخطوة ستضر بقضية اللاجئين وستضر بالحقوق الفلسطينية وبمنظمة التحرير وطبيعة تمثيلها، ورغم هذه الاستشارة التي تلقتها السلطة العام الماضي، إلا أنها أصرت على الذهاب للأمم المتحدة، كنوع من التصلب في المواقف بغض النظر عن النتائج".

وقال عدوان "هذا أمر مرفوض، على الإنسان أن يتأنى في إصدار مثل هذا القرار، ويجب أن يصغي المسؤول إلى شعبه ويعمل على طمأنة الناس ويكون شفافا معهم، عباس في كل مرة يؤكد حرصه على قضية اللاجئين، لكنه لم يقل لنا كيف يدافع عن اللاجئ وكيف يضمن حقه في العودة".

ورأى عدوان أن صفة "اللاجئ" ستنتزع وستسقط حال قبل هذا الطلب الفلسطيني، موضحًا أنه "ما دام أن هناك دولة اسمها فلسطين فعلى هذا اللاجئ أن يعود لدولته، هذا إن وافقت إسرائيل على عودتهم".

وأضاف: "صفة اللاجئ عن الفلسطيني ستنتهي لأنه صار له وطن وعليه أن يعود إليه، وفي أحسن الأحوال سيصبح فلسطينيًا مقيمًا في البلد الموجود فيه، لتنتهي من هذه الحالة الضبابية".

ودعا عدوان لاتخاذ كل إجراء من شأنه أن يوقف عباس عن هذه الخطوة، مطالبا الفصائل أن تجتمع وترفع صفة التمثيل عن عباس، وتسقط حق الدول وحق الكيانات من أن تحصل على ضمانة من الشعب على أي اتفاقية يوقعها عباس".