القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 23 كانون الأول 2024

عدوان: قرار استضافة اللاجئين من العراق وليبيا انقاذ لهم من الموت

عدوان: قرار استضافة اللاجئين من العراق وليبيا انقاذ لهم من الموت

الخميس، 21 تموز، 2011

أعاد قرار الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة باستضافة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق وليبيا معاناة هؤلاء اللاجئين المستمرة إلى السطح بفعل عوامل سياسية مختلفة وملاحقات مستمرة دفعتهم إلى الهروب إلى أصقاع الأرض.

ويثير القرار الأول من نوعه حول عودة اللاجئين التساؤلات حول إمكانيات الحكومة التي تشتكي منذ سنوات من الحصار والإغلاق وأبعاد القرار السياسي حول قضية اللاجئين فيما أكدت الحكومة أن القرار يهدف لتخفيف معاناة اللاجئين دول المنفى لحين عودتهم إلى بيوتهم وقراهم التي رحلوا منهما.

ويتعقد الباحث والخبير في قضايا اللاجئين عصام عدوان أن قرار الحكومة بغزة يأتي في إطار التخفيف من معاناة اللاجئين في المنفى تمهيدا لعودتهم إلى ديارهم.

ويضيف عدوان في حديث "لهلا فلسطين" أن إقرار استضافة اللاجئين يحمل في طياته محاولة جادة من الحكومة بغزة لاحتضان ومساعدة المشردين من فلسطيني العراق وليبيا في منافي الدول بالرغم من الإمكانيات المتواضعة بغزة.

ويشير عدوان إلى أن اللاجئين سيحتفظوا بهويتهم السياسية كلاجئين رحلوا من ديارهم عام 1948 مع كامل الحق لهم بالعودة إلى موطنهم الأصلي كباقي اللاجئين في قطاع غزة.

وحول امكانيية وفرص وصول اللاجئين من ليبيا والعراق لغزة أوضح عدوان " أن الإمكانية متاحة وتطبيق القرار منوط بسماح السلطات المصرية لهم بالعودة عبر معبر رفح ولن يكون هناك أي قرار لاحتلال الإسرائيلي في هذا الجانب ".

وتوقع عدوان إن تقوم الحكومة الفلسطينية بغزة بتوفير الإمكانيات اللازمة لإغاثة هؤلاء اللاجئين واستيعابهم في ظروف أفضل من الظروف التي يعيشونها بالرغم من وجود مشردين بغزة ومعاناة من الحصار والإغلاق وهدم البيوت في الحرب الأخيرة.

وشدد على أهمية قرار استضافة اللاجئين مضيفا "أن البدائل أمامهم التشريد والموت واستمرار المعاناة ومن حق من شرد من العراق وليبيا أن يجد ملاذ أمنا تمهيدا للعودة الحقيقة إلى ديارهم".

وتطرق عدوان إلى معاناة اللاجئين الفلسطيني على الحدود العراقية- الأردنية والسورية والذين ترفض البلدين استقبالهم على أراضيها ويتعرضون لهجمات تقودها منظمات طائفية عراقية وترفض وكالة الغوث اعتبارهم لاجئين، كما حاولت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إقناع عدد من الدول باستقبالهم كاستراليا والبرازيل فيما ترفض باقي الدول العربية استقبالهم.

وتساءل عدوان مستغربا كيف لبلد عربي كالأردن أن يستقبل أكثر من نصف مليون عراقي ويضيق ذرعا بمئات الفلسطينيين ممن شردوا من أرضيهم ويلاحقوا مرى في بعض البلدان العربية.

ودعا عدوان الجامعة العربية لإيجاد حل عادل ومنطقي لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق وليبيا بنقلهم إلى قطاع غزة أو الضفة أو بتوفير مساكن تحفظ أمنهم وكرامتهم.

وستكون الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على تساؤل اللاجئين هل سيرى هذا القرار النور ويستطيع اللاجئون دخول ارض الوطن الذي رحلوا منه؟..

كما تبقى معاناة اللاجئين الفلسطينيين مستمرة في ظل انعدام أفق لحل جذري ونهائي لعودتهم إلى ديارهم بعيدا عما يعتبره الفلسطينيون من حلول علاجية لمشكلتهم التي لم تكن حول تسمية الأونروا أو المعونات وكيس الطحين في نهاية الشهر ليرتقى الأمل بهم نحو العودة للديار بعزة وكرامة.

المصدر: وكالة هلا الإخبارية