عشرات الجرحى بمواجهات ساخنة في
ساحات الأقصى
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني
للإعلام
أصيب 75 مواطنًا صباح الأربعاء
بحالات اختناق إثر اقتحام شرطة الاحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى المبارك،
وإطلاق وابل من غاز الفلفل تجاه المرابطين داخل المسجد.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى
للوقف والتراث محمود أبو العطا في تصريحات صحفية إن 50 من المرابطين المعتكفين
أصيبوا جراء اعتداء الاحتلال عليهم بالهراوات، فيما أصيب 25 آخرين بحالات اختناق
إثر رش غاز الفلفل باتجاههم.
وأضاف إن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة
شبان عرف منهم تامر شلاعطة من مدينة سخنين بالداخل المحتل، وخليل عبادي، ونقلتهم
إلى مراكز التحقيق.
وتابع إن تلك القوات حاولت إدخال
خمسة مستوطنين إلى الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية من القوات الخاصة وسط تعالي
أصوات التكبيرات من قبل المرابطين، مما دفع بالشرطة إلى تعزيز تواجدها داخل
المسجد، والدفع بالعشرات من القوات الخاصة.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتدت على
المصلين وطلاب مصاطب العلم بالهراوات ورش غاز الفلفل، ما أدى لإصابة العشرات
بحالات اختناق وإغماء، الأمر الذي دفع قسم من المرابطين للاعتكاف في ساحات المسجد،
والقسم الآخر داخل الجامع القبلي المسقوف.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت
المرابط سامر شلاعطة من مدينة سخنين بالداخل المحتل، كما أغلقت أبواب الأقصى
بالسلاسل الحديدية، مشيرًا إلى أن الوضع في المسجد بغاية التوتر الشديد، نظرًا
لاستمرار عمليات رش الغاز باتجاه المرابطين، وحصار المئات منهم داخل الجامع
القبلي.
وذكر أن الرباط الباكر والدائم في
الأقصى أحبط اقتحام المستوطنين للمسجد بشكل جماعي في "عيد العرش" الذي
يصادف اليوم، لافتًا إلى أنه منذ مساء الثلاثاء والمئات من أهل القدس والداخل
المحتل يعتكفون داخل الأقصى، حيث شكلوا حماية بشرية لإحباط أي اقتحام جماعي
للأقصى.
وبين أن شرطة الاحتلال منعت من هم
دون سن الـ50 من دخول المسجد الأقصى، مما دفع المئات من أداء صلاة الفجر عند أبواب
المسجد وباب الأسباط.
تضييق على المصلين
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث
قالت إن الاحتلال بدأ منذ عصر الثلاثاء بالتضييق على المسجد الأقصى والوافدين
إليه، وذلك عشية "عيد العرش".
وأفادت المؤسسة أن الاحتلال أغلق
عددًا من أبواب المسجد كباب الأسباط، وأخذ بالتدقيق بالهويات الشخصية، ثم حدد
الجيل المسموح له بالدخول، حيث يمنع من هم دون الـ 45 من دخول المسجد.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال احتجزت
البطاقات الشخصية للمصلين الداخلين إلى الأقصى، كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها
في محيط المسجد.
وأوضحت أن هذه التضييقات تأتي في وقت
صعد الاحتلال من اعتداءاته على المسجد الأقصى، إذ يشهد المسجد في الأيام الأخيرة
تصعيدًا في وتيرة المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية بمناسبة الأعياد
اليهودية.
وأفادت أن قوات الاحتلال اعتدت على
مئات المصلين بوحشية أثناء تأديتهم صلاة العشاء بالقرب من باب حطة بعد أن منعوا من
دخول المسجد الأقصى .
وأضافت أن المئات من المصلين من أهل
الداخل والقدس تجمعوا قبالة باب حطة، بعد منع الاحتلال من هم دون ال 45 من دخول
المسجد، فأصروا على الرباط بالقرب من الأقصى وأدوا صلاة المغرب ثم العشاء.
وتابعت أنه قبل أن ينهي المصلين صلاة
العشاء انقض عليهم عشرات من عناصر القوات الخاصة وأخذوا بضربهم بالعصي والهراوات
والركل بالأرجل، ودفعوهم بوحشية إلى خارج حدود البلدة القديمة باتجاه طريق الأسباط
.