القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 حزيران 2025

عشرات الملايين يشاركون بالحملة الإلكترونية للتضامن مع الأسرى

عشرات الملايين يشاركون بالحملة الإلكترونية للتضامن مع الأسرى
 

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام

استطاعت الحملة الإلكترونية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أطلقها مجموعة من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تعيد للأسرى نوعًا من التضامن المفقود مع قضيتهم من خلال تحقيق قفزة نوعية عبر وسائل الإعلام الجديد لإيصال صوت الأسرى للعالم وإعادة تفعيل قضية خمسة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني.

الحملة التي انطلقت الاثنين (17-12) وحملت شعار "اليوم الإلكتروني لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام" بدأت كفكرة صغيرة داخل مجموعة "أخبار الأسرى عند الاحتلال"، وتطورت لتشمل أكثر من 500 صفحة، واستطاعت أن توحد الملايين على الفيس بوك، الذي تغير لونه للون البني وحمل التصاميم والصور التعريفية بالأسرى والمتضامنة معهم.

وبحسب القائمين عليها، فإن الحملة لم تقتصر على النشطاء الشباب، بل وجدت استجابة كبيرة من قبل العديد من الشرائح والجهات الرسمية والشعبية على مستوى فلسطين والعالم العربي، كمشاركة الصفحة الحزبية لمختلف الفصائل الفلسطينية، كذلك التفاعل الواسع من قبل الدوائر الرسمية مثل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، ووزارة الأسرى في رام الله، بالإضافة لمشاركة جميع مؤسسات الأسرى بمختلف توجهاتها لأول مرة في حملة واحدة.

وتمكنت الحملة من كسر الحظر الإعلامي الذي يمارسه الاحتلال ضد قضية الأسرى الفلسطينيين وانهالت صور التضامن مع الأسرى من مختلف دول العالم العربي والغربي، وشارك في الحملة شخصيات عالمية ومشهورة كالرسام الكاريكاتير البرازيلي العالمي "كارلوس لاتوف"، والصحفية البريطانية "لورين بوث"، والناشطة الأمريكية "عائشة شوارتز"، والناشطة الإيطالية "روزا شاينكو" ومئات النشطاء الأوروبيين.

أرقام قياسية للتفاعل

وحققت الحملة أرقامًا قياسية لحجم التفاعل مع قضية الأسرى، سواء من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالتصاميم والصور والمواد والفيديوهات، أو من خلال التغريدات المختلفة وبمختلف لغات العالم على موقع "تويتر" وغيرهم من مواقع التواصل الاجتماعي.

فمن جانبها، تقول الناطقة باسم الحملة الإلكترونية "لارا يحيى": "هذه الحملة استطاعت ان تحقق أرقامًا قياسية في حجم التفاعل، حيث بلغ عدد المتابعين للحملة على موقع فيس بوك أكثر من 30 مليون شخص بمشاركة مئات الصفحات من مختلف التوجهات، كما وصل عدد التغريدات على "هاشتاغ" الحملة في موقع "تويتر" إلى أكثر من 25 ألف تغريدة خلال 24 ساعة، بمشاركة مئات الناشطين من مختلف أنحاء العالم وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية".

خطة جديدة

وتضيف يحيى: "أكثر ما ميز هذه الحملة، إلى جانب هذا الالتفاف الشعبي والرسمي حولها، هي الفرحة التي دخلت إلى منازل أهالي الأسرى المضربين عن الطعام والذين تقدموا بالشكر الجزيل من جميع المشاركين في الحملة وخاصة من شارك في إرسال الرسائل التضامنية عبر الهاتف "sms" والتي لاقت إقبالاً كبيرًا على مستوى العالم وأدخل السعادة والبهجة لقلوب أهالي الأسرى".

وتابعت يحيى: "على غير العادة في مثل هذه المناسبات، فقد تصدرت هذه الحملة وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية، فكانت الخبر الرئيسي على مختلف وسائل الإعلام، الأمر الذي أعاد قضية الأسرى إلى دائرة الاهتمام والعمل بعد التهمييش والتقصير في الآونة الأخيرة، وهذا ما كنا نهدف إليه".

نقلة إعلامية نوعية

ويصف المختص في الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد، "وضاح عيد"، هذه الحملة بأنها "أكبر وأهم تظاهرة إعلامية لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال على مر السنوات الماضية، والتي استطاعت ان تصل لكل مهتم ومتابع للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي".

ويقول عيد: "أكثر ما ميز هذه الحملة هو الاستغلال الجيد والناجع لصفحات التواصل الاجتماعي في سبيل إحياء جزئية مهمة في القضية الفلسطينية، حيث يسجل الإعلام الفلسطيني اسمه مرة أخرى في صفحات التفوق التي سطرت على مدى مراحل الصراع مع الاحتلال".

ويضيف: "هذا النجاح منقطع النظير، وهذه النقلة النوعية في الإعلام الفلسطيني ستكون بمثابة الملهم للعديد من الحملات الإلكترونية القادمة على مثل هذا النوع من الإعلام، الذي أثبت جدارته خلال الفترة الحالية، ولا ننسى الجنود المجهولين الذي سهروا وعملوا ليل نهار من أجل إنجاح هذه الحملة، وقد نجحت بامتياز".