عملية التبادل غير مسبوقة وعباس غير جاد في تصريحاته
الخميس، 20 تشرين الأول، 2011
أشاد رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس د.عصام عدوان بعملية تبادل الأسرى التي نفذتها حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ووصفها بغير المسبوقة. وقد أوضح عدوان أن هذه هي العملية الأولى في التاريخ الفلسطيني المعاصر التي تأسر المقاومة جندياً صهيونياً من ثكنته وتحتفظ به داخل الأراضي الفلسطينية ولمدة خمس سنوات ونصف وتتمكن من المقايضة عليه.
وشكك عدوان في تصريحات محمود عباس التي زعم فيها الاتفاق مع (إسرائيل) على الإفراج عن عدد مماثل لهذه الصفقة ولكن بعد إتمامها. وأشار إلى أن المفاوضات مع (إسرائيل) متوقفة منذ عام، فمتى حصل هذا الاتفاق. ولماذا لم يعلن عنه عباس من قبل. وأكد عدوان أن عباس كان بحاجة إلى تعزيز قناعة الجمهور الفلسطيني بالنضال السلمي وجدوى المفاوضات، ولذلك كان المفترض أن يعلن عن تلك الصفقة المزعومة فور الاتفاق عليها.
وتساءل عدوان لماذا لم تعلن (إسرائيل) عن تلك الصفقة المزعومة عند الاتفاق عليها لتثبت للعالم حسن نواياها، ولتُضعف إنجاز حماس وتقلل منه. وتساءل عدوان أيضاً عن الثمن الذي قبلته (إسرائيل) لقاء تلك الصفقة المزعومة، حيث لم يتم الإعلان عن الثمن. وأكد عدوان أن عباس حرص على التخفيف من إنجاز حماس وسحب الأضواء منها قدر استطاعته.
واعتبر عدوان أن إطلاق سراح أكثر من ثلاثمائة أسير محكومين بالمؤبدات، ممن دأبت (إسرائيل) على وصفهم بالملطخة أيديهم بدماء (الإسرائيليين)، وإطلاق سراح جميع الأسيرات المحكوم عليهم، إنه من أهم ما تضمنته عملية التبادل. الأمر الذي يؤكد جدوى المقاومة، ويعزز أهميتها التي لم يشكك فيها سوى الفشلة والمحبطين.
ودعا رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس، محمود عباس لتحقيق إنجاز أكبر من خلال سحب الاعتراف (بإسرائيل) والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين جميعهم بالعودة إلى ديارهم التي أُخرجوا منها وعدم المساومة على هذا الحق التاريخي.