عملية تل أبيب..المنفذين من حماس وخططوا لاغتيال شخصية إسرائيلية رفيعة
أجناد الإخباري - القدس المحتلة
قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن جهاز الشاباك الإسرائيلي نشر اليوم الأربعاء (19/12/2012) بعض التفاصيل حول عملية تل أبيب التي وقعت بتاريخ 21/11/2012 خلال العدوان الأخير على غزة ورداً على اغتيال الشهيد الجعبري وأدت إلى إصابة 20 إسرائيلياً.
وذكرت المؤسسة أن الشخص المسئول عن وضع الحقيبة الناسفة في الباص الإسرائيلي هو الأسير محمد مفارجة (18 عاما) من سكان مدينة الطيبة داخل المناطق المحتلة عام 48 وان الشخص الذي قام بتسليمه الحقيبة هو احمد موسى من قرية بيت لقيا قضاء رام الله وكلاهما نشطاء في حركة حماس.
وأوضحت المؤسسة أن مفارجة الذي أصله من قرية يبت لقيا ومتزوج من مواطنة تحمل الهوية الإسرائيلية في منطقة الطيبة، تحدث في اليوم السادس من العداون الإسرائيلي على قطاع غزة بمحض الصدفة أمام احمد موسى وهو صاحب محل بقالة، حيث أعرب له عن ضرورة الثأر لمقتل احمد الجعبري ولشهداء القطاع، عندها طلب موسى من مفارجة القدوم في ساعات المساء للتحدث بالتفاصيل حول هذا الموضوع.
وفي ساعات مساء ذلك اليوم جاء مفارجة إلى موسى وعرض عليه الأخير العمل في خلية عسكرية والقيام بنقل حقيبة مفخخة إلى داخل إسرائيل، وهو الأمر الذي وافق عليه مفارجة.
في صبيحة اليوم التالي أعطى موسى لمفارجة الحقيبة المفخخة وطلب منه وضعها داخل إحدى الحافلات في مدينة تل أبيب، ثم انطلق إلى إحدى الحواجز الإسرائيلية وهناك كان بانتظاره إسرائيلي المسئول عنه في العمل، (كان مفارجة يعمل في إحدى فروع شركة ماكدونلز للوجبات السريعة في منطقة مودعين في القدس).
وتابعت المؤسسة ذكر التفاصيل: "بعدها ركب مفارجة في سيارة الإسرائيلي المسئول عنه في العمل وخلال الطريق تظاهر مفارجة بان والدته مريضة وانه يجب أن يقطع مشواره والعودة إليها، ثم نزل من السيارة وركب في سيارة أجرة إسرائيلية وانطلق إلى مدينة تل أبيب".
وهناك ركب مفارجة في حافلتين إسرائيليين ثم نزل منهما لعدم وجود عدد كبير من الركاب، ثم صعد في الباص رقم (142) ووضع الحقيبة أسفل الكرسي الثالث على اليمين ثم نزل من الباص وبعدها اتصل على احمد موسى واخبره بأنه نفذ المهمة.
بعدها قام موسى بالاتصال من منطقة بيت لقيا على جوال كان مربوطا بالعبوة الناسفة، ثم انفجرت الحقيبة بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقد أسفرت العملية عن إصابة أكثر من (20 إسرائيليا) بجراح مختلفة.
وأشارت المؤسسة إلى أن موسى عرض على مفارجة بعد العملية التفجيرية إمكانية اغتيال إحدى الشخصيات الإسرائيلية الرفيعة من خلال مسدس كاتم للصوت، وهو الأمر الذي لم يخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب اعتقال أفراد الخلية.