غراندي: الحصار يعيق التنمية
في غزة ويؤثر على برامج الوكالة
طالب فيليبو غراندي، المفوض
العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، "اسرائيل" برفع
الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر والسماح بالتصدير لتحسين الوضع المعيشي وتحقيق
تنمية اقتصادية حقيقية.
وقال غراندي خلال مؤتمر
صحفي عقده بمقر "الأونروا" في خانيونس جنوب قطاع غزة امس الخميس، بمناسبة
الذكرى الأولى لمؤتمر بروكسل الشبابي الذي ضم يافعين فلسطينيين من مناطق عمليات الأونروا
الخمس "إن الوضع الحالي يعيق التنمية ويؤثر على الوضع التعليمي والصحي وباقي برامج
الوكالة".
وأشار أن "الأونروا"
تحصل على المساعدات بشكل طوعي من الدول الداعمة، مؤكدًا وجود صعوبة بتوفيرها ومع ذلك
ستواصل تقديم مساعداتها وتنفيذ برامجها المختلفة.
وحول الأوضاع في سوريا،
قال غراندي، إن الوضع خطير وإن الأونروا تعمل بنصف طاقتها وإن نصف اللاجئين غادروا
منازلهم فيما وصل عدد اللاجئين في لبنان الهاربين من مخيمات سوريا الى 35 الف فلسطيني
تقدم الأونروا مساعدات لهم.
وحول ما يقال من وقف المساعدات
النقدية للاجئين قال غراندي :"إن الأونروا تعيش أوضاعا مالية صعبة ولكنها تنظر
في حلول تشغيلية خلاقة للذين ستتوقف عنهم المساعدات في حال توقفها".
وحول محاولات بعض الأطراف
نزع صفة اللاجئ عن احفاد اللاجئين قال :"إن اللاجئ يبقى لاجئنا ما لم تحل قضيته
ولماذا يريدون أن ينزعوها من اللاجئين الفلسطينيين وهم ليسوا استثناء عن باقي لاجئي
العام"، مؤكدا أنه لم يسمع دول تطالب بذلك بل بعض الأطراف في امريكا و"اسرائيل".
وحول احتمال وقف المساعدات
الأمريكية، أضاف أنه أخبر الإدارة الأمريكية بضرورة استمرار المساعدات الأمريكية لأن
واشنطن المانح الأكبر للاجئين كدولة منفردة، مشيرا الى أن أي تقليص بنسبة 5 % أو
10 % من مساعدات واشنطن للاجئين سيكون كارثيا وهم وعدوا بأن يستمروا في المساعدة.
من جانب آخر، وصف غراندي،
زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للأراضي الفلسطينية بأنها سياسية، معربا عن أمله
أن تشكل بداية لحوار بناء يعتمد على أسس متينة.
وقال:"إن ذلك مهم
للطرفين خاصة في موضوع اللاجئين"، داعيًا لأن يكون الحوار جادا.