القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

غزة أصبحت حلقة الوصل بين الشباب العرب والإسلاميين

غزة أصبحت حلقة الوصل بين الشباب العرب والإسلاميين

غزة- عمر زين الدين

ابتسامته الدائمة كانت وسمًا له طوال لقائنا به، وتماشيًا مع روح الشباب والثورة التي حدثنا عنها نستطيع القول: "إنه كان مكشرًا عن ابتسامته".

عضو أمانة الشباب بحزب الحرية العدالة د.إسماعيل حشيش الذي حل ضيفًا على غزة، مشاركًا بالمؤتمر الدولي الأول للكتلة الإسلامية (الشباب والقضية الفلسطينية) الذي عُقد منتصف الشهر الماضي؛ تحدث لـ"فلسطين" بكل صراحة وواقعية، وكان لنا معه هذا الحوار:

لماذا في غزة؟

كون المؤتمر الذي يتحدث عن دور شباب الربيع العربي ينطلق من غزة أمر رآه د.حشيش إيجابيًّا، مؤكدًا أن "قضية غزة من القضايا التي تعيش بداخل كل العرب والمسلمين، خاصة شباب الإخوان المسلمين".

وقال: "نسعى إلى مد يد العون ماديًّا ومعنويًّا لإخواننا في غزة؛ انطلاقًا من علمنا أنهم حصننا، وأنهم رأس حربتنا، وأن عدوهم شرس"، مضيفًا: "بعض الدول غير المحاصرة لا تشهد مثل هذا النشاط الشبابي الموجود في غزة"، عادًّا إياه "يعطي انطباعًا واقعيًّا عن نجاحاتٍ ترى على الأرض في هذه الأعمال الناجحة".

شباب الإخوان وفلسطين

"دور طلاب الإخوان المسلمين تجاه فلسطين ممتد عبر التاريخ، بدايةً من "قِرش فلسطين"، ومرورًا بطرح القضية الفلسطينية في الجامعة، وتشكيل كتائب الإخوان المسلمين الشبابية" قال د.حشيش.

وتابع: "فعلنا دور النقابات من خلال الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات المساندة، إلى جانب الدعم المادي وجمع التبرعات، وتشكيل لجان الإغاثة لفلسطين".

أما عن الثورة فجزم بأن شباب الإخوان عندما خاضوها كانت عيونهم ترنو نحو فلسطين والمسجد الأقصى، مستشهدًا بهتاف: "عَ القدس رايحين شهداء بالملايين" في جمعة النصر بميدان التحرير.

"شباب الإخوان كانوا _ولا يزالون_ يدربون أنفسهم على ملاقاة العدو الرئيس (الاحتلال الإسرائيلي)" هذا ما أقره د.حشيش، مؤكدًا دور الشباب في أثناء الثورة الموجه نحو القضية الفلسطينية.

النفَس الثوري

ولدى سؤالنا د.حشيش عن النفَس الثوري الذي ساد في بداية الثورة، وهل مازال هو نفسه في هذا الوقت؟ أجاب: "طبيعة الثورات أن تقوم على عمود فقري تتحرك من خلاله، ألا وهو الشباب الذين قادوا الثورة وأسقطوا النظام"، مؤكدًا أن على "الشباب أن ينتقلوا إلى الثورة في ميدان العمل والبناء؛ لتمضي الثورة في تحقيق أهدافها".

ومن هذا المدخل برر د.حشيش التباين بين الإخوان المسلمين والآخرين، قائلًا: "نحن نعرف متى نهدأ ومتى نثور وفقًا لإستراتيجيتنا الفكرية، في حين يرى الآخرون استمرار التظاهر وتعطيل الحياة سبيلًا إلى تحقيق مطالب سياسية".

لكنه في السياق نفسه أكد سعيهم لاحتواء الشباب الثوريين في معظم القضايا، قائلًا: "في حال الاختلاف فليعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه".

الإعلام المصري

وحين جاء دور الحديث عن الإعلام المصري قطع السؤال بالقول: "لدينا جهاز إعلامي بارع في قلب الحقائق وتشويهها؛ حتى لا تكون واضحة"، لكنه أقر في السياق نفسه أن "قضية غزة هي آخر القضايا التي استطاع الإعلام التأثير عليها سلبًا".

ورغم الاتهامات التي تكال لغزة بأنها تتدخل في قضايا الشأن الداخلي المصري، شدد حشيش على أن "قضية فلسطين لا يجرؤ الإعلام على المساس بها؛ لأنها عصب الأمة وقضيتها".

وقال: "تثار القضايا الاقتصادية في وجه الشباب الثوريين؛ ليوجهوا اتهاماتهم لغزة، ورغم ذلك لم تتأثر روح الانتماء إلى القضية الفلسطينية في نفوس الشباب".

وكشف حشيش في ختام حديثه لـ"فلسطين" عن مد جسور التعاون بين أطر العمل الطلابية المصرية والتونسية؛ لبناء إطار طلابي متين في ليبيا التي يشارك أمين اتحاد طلابها بالمؤتمر.

المصدر: فلسطين أون لاين