غزة: الإعلان عن إنتاج أول فيلم سينمائي بتقنية ثلاثي
الأبعاد
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
تعمل وحدة زيتون للرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية
في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية على إنتاج أول فيلم سينمائي ثلاثي الأبعاد وذلك
عبر مشروع تطوير وحدة الرسوم المتحركة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية وبجهود
محلية إبداعية ونوعية.
وفي هذا الصدد أفاد المهندس يوسف عبد الهادي رئيس وحدة
زيتون أن وحدته شارفت على الانتهاء من إنتاج أول فيلم فلسطيني سينمائي ثلاثي الأبعاد
بعنوان "خيال الحقل"، مشيراً إلى أن العرض الأول للفيلم سيكون في ثاني أيام
عيد الأضحى المبارك، معتبرا هذا الإنتاج الكبير باكورة الأفلام السينمائية الفلسطينية
في هذا المجال وأن الإنتاج السينمائي الفلسطيني يحتاج إلى كافة أشكال الدعم لأهميتها
في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.
وأوضح عبد الهادي أن فريق العمل القائم على إنتاج الفيلم
مكون من مجموعة من الطاقات الفلسطينية الشابة التي كانت تنتظر فرصتها في الاحتضان والنهوض
حيث يعملون كخلية نحل في توزيع متقن للمهام والاختصاصات وفي انسجام كبير بينهم ساهم
في إسراع عجلة الانتاج والحد من المعوقات التي ممكن أن تواجه الفيلم.
من جانب آخر أوضح السيد خليل المزين مخرج العمل أن فيلم
خيال الحقل هو حالة سينمائية فريدة وتجربة تستحق الاهتمام، وذلك أن الفيلم يقفز عن
كاميرات التصوير السينمائي إلى الصناعة ثلاثية الأبعاد بما تحتويه من عالمٍ آخرٍ وسحر
خاص، مشيرا إلى أن قصة الفيلم تدور حول فتاةٍ فلسطينيةٍ صغيرة تدعى"ريما"
تعيش مع جدتها في إحدى القرى بعد وفاة والديها بحادث سير مؤلم وتتوالى الأحداث مع ريما
التي تحب خيال الحقل الذي يُذكرها بوالديها اللذان صنعاه لها.
بدوره ذكر السيد هاني رمضان – مصمم ثلاثي الأبعاد – أحد
أفراد طاقم العمل المنتج أن مستقبل صناعة سينما الرسوم المتحركة الفلسطينية مزدهر وأننا
أمام فرصة كبيرة للنجاح والوصول إلى العالمية خاصة وأن الرسوم المتحركة تعتمد بشكل
أساسي على الكادر البشري والقدرات والمواهب الفنية وهي متوفرة بشكل فريد لدى وحدة زيتون
للرسوم المتحركة ولا تتأثر بالحصار المفروض على القطاع بل على العكس تساهم في كسر هذا
الحصار من خلال مخاطبة العالم الخارجي بلغة جديدة ومميزة تسهم في حشد الرأي العام الخارجي
نحو حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة.
من جانبها أكدت السيدة نور الخضري مدير انتاج الفيلم
على أن الفريق يعمل بكل جهد لدرجة وصلت إلى تجاوز ساعات الدوام الرسمية وتعدي فكرة
انتاج الفيلم من كونها طموحا شخصيا إلى ما هو أسمى وأن الهدف العام والمشترك لدى فريق
العمل هو الخروج بأول فيلم سينمائي ثلاثي الأبعاد صنع بأيد محلية وبجودة عالية تنافس
على المستوى العربي والإقليمي.
وحول أبرز المعيقات التي واجهت الفريق أبان المهندس محمود
العف مساعد المخرج والمسئول عن تدريب طاقم العمل أن أولى العقبات الداخلية هي الانقطاع
المستمر للتيار الكهربائي الذي يحرم الفريق من ساعات يمكن استغلالها في الإنتاج، منوها
إلى مجموعة من التحديات التي تمكن الفريق من تجاوزها وهي مسألة مدة الفيلم وزمن الإنتاج
خاصة وأن الفريق كان مطالبا بإنتاج فيلم مدته نصف ساعة خلال ستة شهور وهو زمن قياسي
مقارنة بالجودة التي يطمح الفريق للوصول إليها من خلال هذا العمل.
يُذكر أن إنتاج الفيلم بدأ في شهر نيسان (إبريل) من العام
الحالي، ويأمل فريق العمل من خلاله إلى مزيد من الدعم والاحتضان لمشروع الإنتاج السينمائي
في مجال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد لما لها من دورٍ كبير في الحفاظ على التراث
والثقافة الفلسطيني ولما لها من تأثيرٍ إيجابي على الأسرة والمجتمع.