غزة: الحصار وتباطؤ
حكومة الوفاق في تلبية احتياجاتنا يخنق المنظومة الصحية
دعت وزارة الصحة في غزة الحكومة
الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية لرفع المعاناة عن شعبها باتخاذ
خطوات ايجابية عاجلة تنهي أزماتها اليومية، محذرة في الوقت ذاته من تفاقم هذه الأزمات.
وقالت الوزارة في بيان لها الخميس
(23|10): "إن أزمات متتالية باتت تعصف بالقطاع الصحي من كل جانب وتزيد من معاناة
مرضى قطاع غزة جراء استمرار الحصار الصهيوني غير القانوني للعام الثامن على التوالي،
وكذلك تباطؤ الحكومة الفلسطينية في تلبية احتياجات قطاع غزة اليومية بما فيها خدماته
الصحية، إضافة إلى تجاهل متطلبات الموظفين المعيشية التي تؤمن وصولهم لاماكن عملهم
في المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، مما يضعهم أمام أزمات نفسية ووظيفية كبيرة تضاف
إلى الأزمات المتتالية التي تخنق منظومة العمل الصحي وتدخلها في حالة تدهور مستمر".
واستعرض البيان أهم الأمور التي
تخنق القطاع الصحي وهي: النقص الحاد في كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية
في المستشفيات والمرافق الصحية التي تحتاج إلى نحو 700 ألف لتر من السولار شهريا، وتقليص
50 % من خدمات الإسعاف والنقل الصحي وذلك لاحتواء النقص الحاد في كميات الوقود ما يشكل
أزمة حقيقية في نقل الحالات المرضية المختلفة بما فيها حالات غسيل الكلي واستدعاء الأطباء
والممرضين وتنقلات الفرق الفنية وطواقم الطب الوقائي والصحة العامة التي تعمل على صحة
المجتمع الفلسطيني، علماً بأن سيارات الإسعاف والنقل الصحي تحتاج إلى نحو 22 ألف لتراً
من السولار و12 ألف لتراً من البنزين شهرياً في الوضع الطبيعي.
وأشارت إلى استمرار تعطيل شركات
النظافة لعملها في المرافق الصحية، الأمر الذي يترك آثاراً كبيرة على صحة المرضى لعدم
توفر البيئة الصحية المناسبة وانتشار الإمراض بين نزلاء المستشفيات، وكذلك نفاذ 28
% من قائمة الأدوية الأساسية، إضافة إلى نفاذ 55 % من المستهلكات الطبية وأن ما يزيد
عن 10% منها مهددة بالنفاد خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، مما يؤدي إلى حرمان
نحو ثلث مرضى قطاع غزة من جرعاتهم العلاجية المختلفة.
وتطرقت إلى تحذير شركة التغذية
بتوقف تقديم وجبات الطعام للمرضى في مجمع الشفاء الطبي بدءاً من الأول من تشرين ثاني
(نوفمبر) المقبل جراء عدم تلقيها لمستحقاتها المالية من الحكومة الفلسطينية للشهر الخامس
على التوالي، وكذلك عدم توفر المصاريف الجارية التي تمكن الوزارة من تسيير شؤونها الداخلية
بما فيها إجراء الصيانة اليومية وتوفير الزيوت وقطع الغيار للمولدات والأجهزة الطبية
المعطلة.
وحملت الوزارة الاحتلال مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة،
وطالبت كافة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية للتدخل الفوري لإنقاذ منظومة العمل
الصحي وحماية حقوق المرضى العلاجية.
المصدر: قدس برس