القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«غزة الدم المنتصر» معرض وندوة في حقوق «اللبنانية»

«غزة الدم المنتصر» معرض وندوة في حقوق «اللبنانية»

الخميس، 20-1-2011

تجمع الطلاب حول صور أشلاء أطفال غزة، ومشاهد الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي نهاية العام 2008، وكأنهم يشاهدونها للمرة الأولى. فالصورة برغم قساوتها كانت محل تدقيق، وكأنهم أرادوا بذلك أن تنطبع في ذاكرتهم، دليلا على الهمجية الصهيونية التي لا تفرق بين كبير وصغير.

علم فلسطين ظلل معرض الصور الذي أقامته اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية في مدينة رفيق الحريري الجامعية، والصور التي رفعت قدمت عرضاً موجزاً للعدوان على غزة. وقال عضو اللجنة جميل جراب «أردنا المعرض إحياء للذاكرة، وتشديدا على ان إسرائيل التي تتغنى بالديموقراطية ماذا فعلت بأطفال غزة وأهلها».

وجاء المعرض على هامش الندوة التي دعت اليها اللجنة بعنوان «غزة: الدم المنتصر»، وشارك فيها الوزير وائل أبو فاعور، والمحامي شادي دحدح من تيار المردة باسم اللجنة الشبابية، وغاب عنها ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة من دون أن يعلن سبب عن ذلك (حضر بعد افتتاح معرض الصور)، وحضرها مدير كلية الحقوق د. محمد منذر، ومدير كلية إدارة الاعمال د. كامل كلاكش، وعضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي محمد منور، وحشد من أعضاء اللجنة الشبابية وطلاب.

وعرض فيلم وثائقي من إنتاج اللجنة الشبابية والطلابية عن المقاومة في غزة وعن عمليات حركة حماس ضد العدو الاسرائيلي، والاستعدادات لمواجهة أي عدوان، ثم أكد الطالب علي وهبي باسم مجلس فرع طلاب كلية الحقوق، أن القضيتين اللبنانية والفلسطينية وجهان لقضية واحدة. وشدد المحامي دحدح على أن لا شرعية في منطقتنا سوى شرعية المقاومة، وقال «نحن شعب يقاوم انطلاقا من عشقه للحياة الكريمة، ولكننا لا يمكن ان نبقى متأرجحين بين مجتمع مساند ومجتمع مقاوم، فانتزاع الحقوق لا يتم بالاستجداء». وأكد ان اللجنة الشبابية ستبقى تؤمن بقدسية المقاومة في لبنان وفي غزة وفي كل المنطقة العربية.

وعبر ابو فاعور عن انطباعه بالاعتزاز والفخر عند دخوله حرم الجامعة اللبنانية لأنه أصبح لهذا الوطن جامعته الوطنية وأصبح لهذه الجامعة الوطنية مكان تعتز به، موجهاً التحية الى كل الشهداء في فلسطين ولبنان، شاكرا اللجنة على هذا اللقاء «في زمن الانقسامات اللبنانية والشروخات في الهوية والروح اللبنانية، والأهمية في أن يخرج من بين طلاب الجامعة اللبنانية ومن بين شباب لبنان من يتوحد لأجل القضية الفلسطينية».

وقال: «يوم أضعنا التزامنا بالقضية المركزية، دخلنا في صراعاتنا الداخلية، ويوم تهنا عن فلسطين تهنا حتى عن وحدتنا الداخلية في كل أقطارنا العربية. فلسطين هي الوحيدة الكفيلة والقادرة على ان تجمع شتاتنا وتعيدنا الى الطريق السوي والصواب، فنتنزه ونترفع عن صراعاتنا الداخلية». واستحضر أبو فاعور موقفين في الموضوع الفلسطيني، الأول لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي أعلن منذ أسبوعين ما معناه، اننا أضعنا 30 عاما في وهم تبين انه فخ المفاوضات مع إسرائيل. موضحا أن هذه الشهادة استحضرها من باب القراءة لمن هو معني مباشرة بما كان يجري على مدى السنوات الماضية من وهم تفاوضي بين العرب وإسرائيل، وقال: «سقطت التسوية ليس لان العرب لا يريدونها، بل لان العدو الإسرائيلي لا يريدها، ولماذا قد يريدها؟ اذا كانت موازين القوى كما هي على الساحة العربية، فلماذا ترضى إسرائيل بالتسوية»؟ أما الموقف الثاني فتناول ما قاله إيهود باراك الذي أكد ان إسرائيل تواجه محناً أمنية وسياسية واجتماعية، وقال «الغريب ان إسرائيل تعترف بمحنها وأزماتها ونحن لا نعرف كيف نستفيد من هذه المحن لكي نقيم الميزان الحقيقي بين العرب وإسرائيل».

لاجئ نت - وكالات