غزة تتجهز لمخيمات إبداعية في حفظ القرآن والسنة
تتجهز دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة لإطلاق مخيمات "تاج الوقار
5"، في حفظ وتثبيت القرآن الكريم، وحفظ وفهم السنة النبوية الشريفة، من خلال مئات
الحلقات التي ستنتشر في أرجاء القطاع، والتي من المقرر أن تبدأ يوم التاسع من يونيو/
حزيران القادم.
وتوقع مدير العلاقات العامة والإعلام بدار القرآن الكريم والسنة إسماعيل عامر
في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن يلتحق بالمخيمات هذا العام
ما يقارب 24 ألف طالب وطالبة موزعين على 2000 حلقة على مستوى قطاع غزة.
ونوه إلى أن مخيمات "تاج الوقار" هذا العام ستنقسم إلي عدة أقسام
حسب طبيعة الفئة المستهدفة, منها ما يستهدف المتميزين في منتديات الحفاظ التابعة لدار
القرآن والسنة, وسيكون عددهم ما يقارب 150 طالبًا وطالبة، للعمل على تثبيت القرآن الكريم,
وتخريج كوكبة منهم لتمثيل فلسطين في المسابقات الدولية في حفظ القرآن.
كما ستفتتح هذا الصيف مخيمات للمتميزين في الحفظ، ويبلغ عددهم 300 طالب وطالبة,
وكذلك مخيمات للحفظ الجديد، ستشمل جميع الطلاب المنتسبين لحلقات التحفيظ في دار القرآن
الكريم والسنة على مستوي القطاع؛ والبالغ عددهم 22 ألف طالب.
وأضاف: إن هناك مخيمات ستخصص لحفظ السنة النبوية ستعمل على تخريج فوج قادر على نشر السنة النبوية في محافظات القطاع؛ من خلال
الدروس والمواعظ والحلقات التعليمية.
كما بين أنه سيكون هناك مخيمات من نصيب فئة الأطفال لتعليمهم القرآن الكريم
من خلال القاعدة النورانية, مضيفا أن دار القرآن ستستهدف 50 مكفوفا من خلال مخيمات
"نحو النور" صيف هذا العام.
وعن مميزات المخيمات لهذا العام, أكد عامر أن دار القرآن ستهتم بشكل أساسي بالكيف
لا بالكم, وستعمل على عقد مسابقة في حفظ القرآن ممن سينهون الحفظ هذا العام, وسيتم
تكريمهم وإكرامهم بعمرة إلى الديار الحجازية.
وأشار إلى أن دار القرآن الكريم والسنة ستعمل على تأهيل 70 حافظًا للإمامة في
مساجد غزة خلال شهر رمضان المبارك المقبل.
وقال: إن دار القرآن الكريم والسنة أنهت كافة الاستعدادات اللازمة لانطلاق المخيمات
القرآنية لهذا العام، مشيرا إلى أن العائق والتحدي الأكبر الذي يواجه المخيمات هو أنه
"لا يوجد أي مبالغ مالية لإنجازها".
لكنه أكد أن "دار القرآن الكريم والسنة ستعمل بكل طاقتها وما بوسعها لإنجاح
هذه المخيمات, والعمل على تخريج جيل واعٍ ناشئ على الثقافة الإسلامية, ونشر ثقافة الحفظ
في البيوت الفلسطينية".
وكشف عامر أن دار القرآن الكريم والسنة أرسلت أربعةً من محفظيها إلى إندونيسيا
لتحفيظ حوالي ألف طالب إندونيسي ضمن مخيمات (تاج الوقار 2) التي ستعقد هناك.
وقال: إن عددًا من الوفود الزائرة لغزة عملت على استقاء تجربة دار القرآن الكريم
والسنة للعمل على تطبيقها في بلدانهم.
المركز الفلسطيني للإعلام، 13/5/2013