غزة تطيح بليبرمان من رأس هرم جيش "إسرائيل"
الخميس 15/تشرين ثاني/2018
أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ظهر امس عن استقالته من منصبه، داعًا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة مبررًا ذلك بخضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ووقف إطلاق النار.
وبرر ليبرمان في مؤتمر صحفي قراره بما أسماه خضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ومن بينها وقف إطلاق النار أمس، بالإضافة إلى السماح بإدخال الملايين القطرية إلى قطاع غزة، ورفضه للتسوية مع الحركة.
وشدد على أنه "من غير المعقول أن نشتري الهدوء على المدى القصير على حساب الأمن القومي على المدى الطويل".
وقال إن الأموال التي حولت إلى القطاع حولت الى عائلات "المخربين" ومن بينهم المتظاهرين على الحدود، معتبرا أن هذا "يتناقض مع قانون خصم أموال الإرهاب الذي أقرته الكنيست"، على حد زعمه.
وبين ليبرمان أن قراره بالاستقالة جاء بشكل خاص على ضوء وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي على نحو 500 قذيفة وصاروخ كان باهتًا، مضيفًا أن التحجج بوجود تحديات على العديد من الجبهات الأخرى ليس له وزن.
وأشار إلى التهديدات التي تحيط بالكيان الإسرائيلي، مستدركا "لكن كان علينا بالدرجة الأولى أن ننهي مسألة الجنوب (قطاع غزة) فهي تسبق كل شيء والخنوع الذي أبديناه ينعكس على الجبهات الأخرى".
وعد أن استمراره في أداء منصبه كان سيجعله في موقف لا يحسد عليه فلن يستطيع النظر في عيون سكان الغلاف وكذلك عيون عائلات الإسرائيليين المختطفين في القطاع.
وأتت خطوة ليبرمان في أعقاب إعلان ديوان نتنياهو أمس أنّ "التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع الفصائل الفلسطينية في غزة جرى بموافقة وإجماع أعضاء الكابينيت"، الأمر الذي احتج عليه ديوان ليبرمان، متهماً الديوان الأول بـ"الكذب" لأن "وزير الأمن عبّر عن معارضته للتهدئة".
يُشار إلى أن ليبرمان الذي وعد بأنه لن "يُبقي إسماعيل هنية (رئيس حركة حماس) على قيد الحياة" بمجرد تسلّمه منصب وزير أمن "إسرائيل"، بات اليوم محطّ انتقادات واسعة لا سيما من قبل جمهور المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة؛ إذ يعتبرون أنه لم يُحدِث أيّ تغيّر إيجابي منذ تسلمه المنصب.
المصدر وكالات