غزة تنتفض تنديداً باغتيال "أبو حمدية"

قطاع غزة –الرسالة نت

شارك عشرات آلاف المواطنين مساء الثلاثاء في مسيرات جماهيرية تنديدا باستشهاد الأسير مسيرة أبو حمدية (64 عامًا) في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونصرة للاسرى المضربين عن الطعام.

ففي مدينة غزة انطلقت مسيرات جماهيرية غاضبة تنديداً باستشهاد أبو حمدية وذلك بمشاركة عشرات الالاف من المواطنين وقادة الفصائل.

واستنكر القيادي إسماعيل رضوان في كلمة حركة حماس جريمة الاحتلال الجديدة محملا حكومة نتنياهو المسئولية الكاملة عن أسباب وتداعيات اغتيال أبو حمدية، وعن حياة الأسرى وكافة المضربين عن الطعام.

وتوعًد رضوان بالرد على جريمة اغتيال أبو حمدية، مبيناً أن المقاومة ستواصل أسر جنود الاحتلال حتى تحرير الأسرى داخل السجون.

وطالب المؤسسات والمنظمات الحقوقية باتخاذ الاجراءات اللازمة، وتشكيل لجنة تحقيق لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، مشدداً على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة باقي الأسرى في السجون "الاسرائيلية".

ودعا القيادي أبناء الشعب الفلسطيني مزيداً من التحرك الجاد والتضامن لنصرة الأسرى في السجون.

بدوره، طالب الأسير المحرر عبادة بلال، أبناء الضفة المحتلة بإشعال انتفاضة جديدة انتقاماً للشهيد أبو حمدية، ودفاعاً عن حياة باقي الأسرى في السجون.

وناشد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الوقوف وقفة جادة لصد الاحتلال، وإجباره إطلاق سراح الأسرى داخل السجون.

وشدد الأسير المحرر على ضرورة خوض انتفاضة جديدة في الضفة المحتلة عنوانها "الانتقام للأسرى" داعياً فصائل المقاومة كافة للمشاركة بالانتفاضة والدفاع عن قضية الأسرى.

مسيرات الوسطى

وفي المحافظة الوسطى خرج الالاف خلف دعوة حركة حماس وبمشاركة حركة الأحرار إلى الشوارع في مسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً بمواصلة الهجمة على الأسرى.

وأنطلقت أولى المسيرات من أمام مسجد القسام بمخيم النصيرات فيما انطلقت المسيرة الثانية من أمام المسجد الكبير بالبريج.

كما وصل عشرات المواطنين في المسيرات عبر الحافلات من دير البلح والمغازي والزوايدة للمشاركة في المسيرة.

وألقى الأسير المحرر حسن المقادمة كلمة عقب انتهاء المسيرات قرب شارع صلاح الدين وجه فيها عدة رسائل أهمها للاحتلال حيث توعده بالانتقام.

وأضاف:"زرعتم الشوك وستحصدون العاصفة وسنلاحقكم فدم حمدية لن يذهب هدراً وسننغص حياتكم حتى ترحلوا عن أرضنا".

كما وجه رسالة للولايات المتحدة والدول الغربية واصفاً صمتهم على جرائم الاحتلال بالمشاركة الفعلية التي تتم تحت اغتيال الأسرى وقلب الحقائق.

وتابع:"فشلتم في امتحان القيم بوقوفكم إلى جوار إسرائيل فالشهيد حمدية لم ينحن أمام العدو وفضل الشهادة أمام احتلال تجرد من معاني الإنسانية".

وأطلق رسالة للأسرى في سجون الاحتلال قائلاً: "أنتم شهداء مع وقف التنفيذ مشيراً أنهم على موعد مع الحرية قريب ولن تهدأ حماس حتى ينالوا حريتهم على يد المقاومة فأنتم الأعلون".

ودعا إلى مزيد من الصبر والثقة بوعد الله بالتحرير مشدداً أن حماس ستظل وفية لدماء وجراح الأسرى.

وطالبً أهل الضفة الغربية المحتلة والمقاومة بالانتفاض وإشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال بعد جريمة اغتيال حمدية.

خانيونس تنتفض

وفي خانيونس حذر ناطقون باسم القوى الوطنية والاسلامية مساء اليوم الاحتلال "الاسرائيلي" من غضب المقاومة.

ودعا الناطقون خلال مسيرة نظمتها حماس في خانيونس بمشاركة القوى الوطنية والاسلامية تضامنا مع الأسرى إلى التوحد خلف خيار المقاومة ووضع ملف الأسرى في أولويات العمل الفلسطيني.

وقال الناطق باسم حركة حماس حماد الرقب إن ساعة تصفية الحساب مع الاحتلال قد اقتربت ,وأن المقاومة لن تغفر حينها للاحتلال ما سببه من آلام للشعب الفلسطيني.

وأكد الرقب أن حماس لن تترك ملف الاسرى حتى يعودوا إلى اهليهم , ويلتحقوا من جديد بصفوف المقاومة ليشاركوا في معركة التحرير.

وشدد على أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بإطلاق سراح الأسرى.

وقال" المقاومة هي طريقة التي استطاعت ان تفرج عن مئات الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية في صفقة وفاء الاحرار".

وحمل الناطق باسم حماس الاحتلال مسئولية قتل الاسير حمدية نتيجة الاهمال الطبي والتعذيب الوحشي الذي تنتهجه قوات الاحتلال في السجون.

كما حمل السلطة مسئولية استمرار الاسرى في عذاباتهم داخل السجون , وقال " نحمل ثانيا السلطة المسئولية فهي كانت سببا في اكتشاف سجن للقسام في الضفة أعد لخطف جنود الاحتلال" , داعيا السلطة لنفض يديها من غبار عملية السلام التي شوهت صورة الشعب الفلسطيني.

ودعا الرقب قيادة الشعب الفلسطيني والفصائل إلى التوحد خلف المقاومة وعدم التفريط بالثوابت , وجعل ملف الأسرى على أولوياتها داخليا وخارجيا.

من جهته حذر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل خلال كلمة للقوى الوطنية والاسلامية الاحتلال من غضبة المقاومة , داعيا الفصائل الفلسطينية لاتباع استراتيجية جديدة للتعامل مع الاحتلال تقوم على لغة الدم والقوة.

واستنكر المدلل موقف المنظمات الدولية والحقوقية اتجاه معاناة الأسرى وأوضاعهم داخل السجون.

ودعا الأمة العربية والاسلامية إلى أخذ دورها في تبني قضية الأسرى , واستخدام أوراق القوة التي تملكها من أجل ردع الاحتلال.

مسيرات رفح

وفي رفح شارك المئات من الفلسطينيين مساء الثلاثاء في مسيرة دعت لها حركة حماس في جنوب قطاع غزة نصرة للأسرى الفلسطينيين وتنديداً بإعدام الأسير مسيرة أبو حمدية.

وردد المتظاهرون الذي تجمعوا في ميدان العودة وسطع رفح على الحدود مع مصر عبارات مناهضة للعدو الصهيوني وممارساته القاتلة ضد ألاف الأسرى الفلسطينيين.

وهتف المتظاهرون: (الشعب يريد تحرير الأسرى) و(يا عالم يا جبان الأسري هم العنوان).

وقال القيادي في حماس منصور بريك إن "العدو الصهيوني" سيدفع ثمن "إعدام" الأسير مسيرة أبو حمدية لأن المقاومة تعمل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.

وطالب بريك فصائل المقاومة الفلسطينية بـ"الرد والانتقام" من الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتلاحقة ضد الأسرى.

ودعا القيادي في حماس الجماهير الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الانتفاض في وجه الاحتلال و"التمرد" على كل من يحاول وقف الغضب الفلسطيني.

واستشهد صباح اليوم الأسير أبو حمدية من مدينة الخليل المحتلة المصاب بمرض سرطان الحنجرة في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بمدينة بئر السبع جنوب (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48).