القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

غزة على شفا كارثة والأصوات تتعالى: الوضع الإنساني لا يحتمل الصمت


الخميس، 12 تشرين الأول، 2023

حصيلة الشهداء في غزة ليست نهائية، وقد ترتفع في ظل وجود عدد من العالقين تحت أنقاض المباني المستهدفة.

بلغت الأوضاع الإنسانية في غزة مرحلة في غاية الصعوبة، وسط ضغط كبير تواجهه المشافي التي قد تتوقف عن العمل لنفاذ الوقود الناجم عن حالة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

ويضع ذلك حياة الجرحى والمرضى المصابين من جراء قصف الاحتلال لمنازلهم في القطاع في خطر، وينذر بكارثة صحية وبيئية وخيمة.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي إيقاع أكبر عدد من من الضحايا في عدوانه السافر على قطاع غزة، من النساء والأطفال والشيوخ، في وقتٍ بلغ فيهعدد الشهداء قرابة 1200 شهيد، والجرحى 5600.

وحصيلة الشهداء هذه ليست نهائية، وقد ترتفع في ظل وجود عدد من العالقين تحت أنقاض المباني المستهدفة، والصعوبات التي تعترض سيارات الإسعاف عند توجهها إلى أماكن الاستهداف تحت وطأة الغارات العنيفة.

وباتتالمستشفيات الآن في غزة في "حال إشغال تام" والجرحى والمرضى "باتوا يفترشون الأرض" من جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي.

وسيؤدي انقطاع الكهرباء لتداعيات صحية خطيرة، ستنعكس على الجرحى والمرضى من ذوي الحالات الحرجة.

كما سيؤدي إلى وقف الخدمات المنقذة للحياة كالقسطرة القلبية والجراحات التدخّلية والولادات القيصرية، وتوقّف خدمات المختبر وبنوك الدم في 58 مختبر وبنك دم، في ظلّ الحاجة الماسة لآلاف الجرحى والمرضى للفحوصات ووحدات الدم.

وسيتسبّب الحصار وتبعاته أيضاً في توقّف خدمات غسيل الكلى وخشية فقدان حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي، بينهم 38 طفلاً.

وارتفعت أصوات العاملين في وزارة الصحة في غزة مؤكدين أنّ الوضع الصحي بات "لا يحتمل الصمت"، ويجب التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ومغادرة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.

يضاف إلى ذلك، قطع الاحتلال جميع أنابيب إمداد المياه من فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة والكهرباء والوقود والغذاء، وسط صمت دولي مطبق.

يأتي ذلك في وقتٍ أجبر فيه أكثر من 338 ألف شخص على النزوح من منازلهم في قطاع غزة، بينما هناك 2.3 مليون إنسان مهدد بفعل قرب توقف شركة توليد الكهرباء خلال ساعات من جراء نفاد الوقود.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على غزة، مستهدفاً مناطق سكانية مأهولة، بهدف حصد المزيد من أرواح الأبرياء المدنيين.