القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

غزة: معلمون متعطلون يطالبون "الأونروا" بحقهم في التوظيف

غزة: معلمون متعطلون يطالبون "الأونروا" بحقهم في التوظيف

الإثنين، 05 أيلول، 2016

طالب عدد من المعلمين المتعطلين عن العمل، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بحق المتخرجين من تخصص المواد الاجتماعية بالتوظيف في "الأونروا"، وعدم إيكال تدريس هذه المواد لغير المتخصصين فيها.

جاء ذلك خلال اعتصام نظمه، الأحد 4-9-2016، عدد من المعلمين المتعطلين عن العمل، أمام البوابة الرئيسة لمقر وكالة "الأونروا" بمدينة غزة، وحمل خلاله المعتصمون عرائض تطالب بإعادة الحصة الرابعة من المواد الاجتماعية للمنهاج الدراسي.

ثلاث حصص

كما طالب المعتصمون بحقهم في تدريس مادتي "العلوم الحياتية"، و"التنشئة الوطنية" للصف الرابع الابتدائي، منددين بما وصفوه "تقليص الأونروا توظيف خريجي المواد الاجتماعية وتقليص عدد حصصهم الدراسية أسبوعياً.

وأوضح المعتصمون أنه ومنذ نشأة برنامج حقوق الإنسان تم تقليص حصص المواد الاجتماعية إلى ثلاث حصص أسبوعيا في مدارس "الأونروا" رغم بقائها أربع حصص في مدارس الحكومة، وأن ذلك قد انعكس سلباً على التلاميذ في مدارس "الأونروا"، كما انعكس سلباً على المتخرجين من هذه التخصصات.

ونادى المعتصمون بإعفاء جميع المقابلين لهذا العام من تخصص المواد الاجتماعية من الامتحان القادم، وتقليص درجات الخبرة من خمس درجات إلى درجتين فقط، وذلك بسبب عدم توفير "الأونروا" فرصة أمام المتخرجين لنيل الخبرة المطلوبة.

أمل بلا عمل

"فلسطين" جالت بين المعتصمين، واقتنصت بعض المقابلات الخاصة، التي توضح الجانب الآخر من معاناة هؤلاء المتخرجين، البداية كانت مع أكثر المعتصمات حماساً، إسلام اصليح ابنة الثلاثين ربيعاً، والتي تقدمت للمقابلة في التوظيف في وكالة "الأونروا"، ثلاث مرات وكانت من المتفوقين حسب وصفها لكنها لما تصل التثبيت بعد.

اصليح هي خريجة تخصص جغرافيا من الجامعة الإسلامية عام 2009، ولم يفتها امتحان توظيف ولكن لم يحالفها الحظ، مطالبة بحقها في التوظيف ورفع توظيف معلمي المواد الاجتماعية، رغم عملها في هذا التخصص تحت بند "اليومي".

وأشارت إلى حالة الاحباط والحزن الشديد الذي انعكس على زوجها وأطفالها وأسرتها ككل، والتي انتظرت توظيفها سيما مع بداية العام الدراسي، وحالة التوتر الذي عاشتها أسرتها قبل نشر اعلانات التوظيف.

واستغربت أن تكون مادة الحقوق على حساب مواد التربية الاجتماعية وقالت:" أنا درست حقوق ودرست مدنية وكلاهما نفس المادة العلمية"، مطالبة بإعادة تدريس مادة الحقوق من قبل معلميها الأصليين وترك المواد الاجتماعية لمتخصصيها.

عامان "يومي"

بدورها تحدثت، إيمان أبو طبيخ، وهي معلمة متخرجة عام 2005، تقدمت للعمل في وكالة "الأونروا"، وقابلت ثماني سنوات، عملت منها 5 سنوات بدل شاغر، وعامين يومي متقطع من مدرسة إلى أخرى.

وقالت: "لم أنل فرصتي في العمل حتى اللحظة؟، وأنا وزوجي وأبنائي نسكن في غرفة واحدة في بيت العائلة، وبدل أن أنال فرصتي بالتوظيف بعد كل هذه السنوات أقف هنا للمطالبة بحقي وأطفالي الذين يعيشون بداية عامهم الدراسي وينتظرون أن أعود لهم بما يتمنون".

موظفو الحكومة

وفي سياق متصل التقينا خلود العديني من محافظة خان يونس، أتت لتشارك زملاءها اعتصامهم ومطالبهم من وكالة "الأونروا"، وهي متخرجة من تخصص مواد اجتماعية منذ عام 2010، وقد تقدمت لاختبارات التوظيف أربع مرات.

وقالت: "كنت أتقدم للامتحان وأنجح ولكن لا أصل لدرجة التوظيف، هذا العام تم تثبيت 30 معلماً بينهم 27 معلما من موظفي الحكومة، مشيرة إلى وجود مئات الخريجين ينتظرون دورهم.

وتابعت: "لماذا يطلبون منا خبرة دون أن يوفروا لنا فرصة العمل اليومي حتى تتكون لدينا الخبرة، كنت أنتظر على أحر من الجمر وأطفالي كذلك، لكن عدم ورود اسمي للتوظيف سبب لنا خيبة أمل كبيرة خاصة أنني وزوجي لا نعمل"، مشددة على أن الأونروا مؤسسة حقوقية يجب أن تهتم بحقوقنا لا أن تهضمها.

ماجستير وينتظر

وفي ذات السياق، تحدث إلينا محمد أبو مصطفى والحاصل على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي، من خان يونس وينتظر دوره في التوظيف منذ أربع سنوات، عن حاله قائلا: "خلال عشر سنوات لم يتم توظيف إلا 80 خريجا من هذا التخصص".

وتابع: "معاناتنا الكبيرة تكمن في دمج المواد"، مشيرًا إلى وجود معلم في إحدى المدارس لا يجيد رسم الخريطة، مطالباً بمنع تدريس المواد الاجتماعية من قبل أي شخص آخر وضم مادة حقوق الإنسان للمتخرجين من هذا التخصص.

وأكد أن الخبرة كانت سببا في تراجع الخريجين المتفوقين، مشيرة إلى أن عدم حصوله على فرصة التوظيف انعكس سلباً على حياته كشاب، وكان سبباً في تأجيل كل شيء بدءا من قرار الزواج .

كذلك العلوم

بدوره، انضم خالد عيد لاعتصام معلمي المواد الاجتماعية وهو من خريجي كلية العلوم، مشيراً إلى أن خريجي العلوم يعانون من نفس الأمر، لاسيما مع وجود قرار من "الأونروا" بمنع استفادة المتخرجين من البطالة قبل مرور خمس سنوات وهذا يكدس البطالة في صفوف الخريجين.

وطالب بتحجيم التقديم للامتحانات وتقييده بالمتقدمين وألا يشمل موظفي الحكومة وهذا ما سيكفل حق المتخرجين بالعمل، مشيراً إلى أن التوظيف لم تصل نسبته إلى 2% من عدد المتقدمين، وقال:" نحن لا نطالب بالمستحيل من أي ميزانية يمكن تعمل برامج تشغيل للخريجين وجون كينج استطاع ان يوفر 14 فرصة عمل شهريا للمتخرجين ونريد مثل هذه الإرادة داخل الأونروا الآن".

أما سفيان أبو لبدة والذي عمل في الوكالة بشكل يومي لمدة ثماني سنوات دون أن ينال حقه بالتوظيف، وقد تقدم للتوظيف أربع مرات، فقال: "الواسطة ذبحتنا، فهناك شبان كان ترتيبهم التسعين وأصبحوا رقم ستة، والتلاعب يحدث في القوائم بعد المقابلة".

وتابع:" تعبت مما يحصل وانا كشخص تم حرماني من حقي بالتوظيف ووالدتي مريضة وأنا المعيل لهم ولدي أطفال صغار بينهم طفل مريض، وقد أتيت وتقدمت بشكوى اكثر من مرة"، مطالباً بتثبيت من يستحق.